قطع المؤتمر الوطني بعدم وجود أي دلائل تشير إلى تورط الجنوب أو أي دولة عربية في حادثة ضرب مجمع اليرموك مشيراً إلى أن الشائعات جزء أساسي من تبعات الهجوم العسكري الغادر من قبل دولة إسرائيل، مبيناً أنها شنت حملاتها الإعلامية للتضليل وإثارة الشكوك لضرب علاقات السودان بدول الجوار لافتاً إلى أن الغرض إضعاف قوته العسكرية وإقعاد وتعويق مسيرة التنمية في البلاد، مؤكداً أنه لن يحمل أي جهة مسؤولية الضربة إلا في حال ثبت بالدليل القاطع اشتراكها في الهجوم على مجمع اليرموك. وكشف الوطني عن مسيرة نوعية يعتزم مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية تدشينها اليوم لتسليم مذكرة شجب وإدانه للهجوم الإسرائيلي على مجمع اليرموك للأمم المتحدة تطالب فيها الأخيرة باتخاذ خطوات جادة عبر مجلس الأمن الدولي لمعاقبة إسرائيل على خرقها للقانون الدولي. ولم يستبعد الوطني قيادة تحركات دبلوماسية في الإطار الداخلي والخارجي واستثمار علاقات الشعوب لدعم القضية داخل مجلس الأمن. وأشار بروفسير بدرالدين أحمد إبراهيم مسؤول الإعلام بالوطني في تصريحات صحفية أمس إلى أن القضية ليست قضية تخص السودان فقط وإنما قضية دولة تم الاعتداء عليها مبيناً أن ذات المشهد قد يتكرر على دولة أخرى، موضحاً أن الأمر يتطلب تضافر وتكاتف الجهود بين الدول العربية لحمايتها من العدوان الإسرائيلي، واعتبر بدر الدين رسو السفن الحربية الإيرانية في البحر الأحمر أمراً طبيعياً منوهاً إلى أنها مجرد زيارات دورية لها وأنها سبق وأن رست فى المملكة العربية السعودية وأن رسوها في السودان قد صادف الضربة وليس لها أي علاقة بالهجوم على مجمع اليرموك، مؤكداً في ذات الوقت أن من حق الحكومة إقامة تحالفات إستراتيجية مع أي دولة بمافيها إيران حال رأت أنها تحقق مصالحها ولاتتضرر مصالح أي دول أخرى بهذه العلاقة.