نفى بدر الدين إبراهيم أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم حزب “المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان ،أن يكون السودان قد وجه اتهاما لأية دولة عربية أو إسلامية بأن لديها علما مسبقا بقصف اسرائيل لمجمع “اليرموك" بالخرطوم قبل أسبوع. ووصف الناطق في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الطارئ للقطاع السياسي بالحزب اليوم الأربعاء ، التقارير التي تتحدث عن علم بعض الدول بالقصف ، بأنها “أحاديث ليست لها مصداقية" ، وأشار إلى أن الأمر جزء من أهداف اسرائيل لخلط الأوراق والبلبلة في المنطقة. وأضاف : “لا نحمل أي شخص أو جهة المسئولية إلا في حال ثبوت الامر بالدليل القاطع" ، وأكد أن اسرائيل التي دبرت الهجوم ونفذته تتحمل المسئولية كاملة ،وأوضح أن جزءا أساسيا من الرسالة الاسرائيلية ضرب الثقة بين السودان ودول الجوار ودولة الجنوب ، واتهم اسرائيل بمحاولة تفتيت عضد العلاقات بين السودان ودول الجوار. وفي سياق آخر، وصف الناطق رسو السفن الإيرانية على شواطئ البحر الأحمر بالمصادفة مع توقيت القصف الاسرائيلي لليرموك، وأكد عدم العلاقة بين الحدثين، وأشار إلى أن طهران طلبت في إطار زياراتها الدورية منذ العام الماضي أن ترسو في السودان. وأكد بدر الدين سماح القانون الدولي لأية دولة ببناء علاقاتها الاستراتيجية مع أية دولة ، وقال إن وجود هذه العلاقة تقدرها مصالح تلك الدول شريطة ألا تتضرر دولة أخرى جراء العلاقة. وردا على حديث المعارضة حول فشل “المؤتمر الوطني" في حماية السودان ، دعا الناطق القوى المعارضة بعدم استغلال الأحداث ، قائلا “إن القضية أكبر من الحكومة والمعارضة بوصفها قضية وطن مهدد بكامله".