المراة فى بلادي مبدعة وملهمة وفنانة فى مختلف المجالات وضمن فعاليات وزارة الثقافة والاعلام ولاية الخرطوم وعبر ليالى المحليات التقيتها بالمركز الثقافي بمحلية ام درمان الاستاذة سعدية الصلحي الفنانة التشكيلية ومصممة الازياء بمعرضها التراثى الذى قدمت فيه اعمالها الجميلة حياكة ورسما ونقشا... فكانت التميز وبابتسامة امدرمانية استقبلتنا بشوشة ومرحبه ... اخر لحظة جلست معها فكانت هذه الدردشة الفنية: قالت الاستاذة سعدية الصلحي لاخر لحظة بانها من اسرة فنية ثقافية ام درمانية عريقة و بدأت في عام 1965 م فى كلية الفنون الجميلة التطبيقية ودرست تصميم وديكور فى القاهرة ... . تخصصت رسم وتلوين واهتميت بالازياء وما وجدت نمازج للازياء السودانية فتوجهت الى الريف السودانى ولمدة عشرة سنوات استطعت ان اكون فكرة عن الازياء السودانية وتفاصيلها وحتى تلك التى كانت تلبسها النساء فى عهود سابقه من ممالك ودويلات مرت على السودان وذلك عبر قراءاتى للكتب التاريخية .. . ورسمت الازياء واعددت الازياء كموديلات واقمت معارض فى المدارس والمناسبات المختلفة وخاصة الاحياء الشعبية وانا ساكنة فى حى العباسية جنوب عمق امدرمان والعباسية غنية باهلها وتراثهم وثقافتهم وشوارعها تضج بالحياة والكرنفالات من العرسان الى مواكب الزار وسيرة الختان ..شاركت فى العديد من المعارض خارجيا وداخليا ...سودنت وظيفة كبير مصممى الازياء وكانت( امراة روسية) فى فرقة الفنون المسرحية والموسيقية بوزارة الثقافة ...1968م وتم اختياري كعضو فى لجنة مصممى الازياء الافريقية وهى لجنة عالمية ونلت جوائز كثيرة مابين الدولة والمؤسسات (15) وسام فى فترة نميرى أربعة أوسمة ووسامين واحد من المراة والادباء والفنانين و بيت الفن والهلال والمريخ .. والدى كان فناناً بالفطرة وكان رجل دين ايضا ونحن موهبتنا فطرية واخى ابراهيم الصلحي فنان معروف .... الرسم ما عندى وقت الان لكن ان استفيد من معرفة تطورات الرسم وعملت ديكورات وتصميم ازياء للمسرح والسينما والكرنفالات ... . زينة المراة قديما قديما كانت ثوب الدمور والذهب...الفضة الخرز و السوميت السكسك الملون وفن النسيج للثياب وفق الرتب الاجتماعية من الدمور الابيض وهنالك ايضا لزينة المراة ..المشاط من نوع الشتح والضفيرات وتوضع.الطرحة على الكتف والتاج على الشعر ...من اشهر النساء اناقة الملكة امانى تيرى .. وحيث كانت المراة الحاكمة والرجل الاله ...وهذا قليل من كثير فى تاريخ سوداننا وحضارته من حيث الموروث الثقافي للحياة من عادات وتقاليد واتمنى ان نهتم اكثر بما نملك من ارث جميل لازيائنا التى تميزنا عن الاخريين ..ولنا ان نفتخر بها ...!!