أكد الإمام الصادق المهدي- رئيس حزب الأمة القومي - أن الحديث عن اعلان انفصال الجنوب من برلمانه قياساً على تجربة 1955م أنه لا يجدي، وأشار إلى الخلاف الحاد حول نتائج الانتخابات بجانب أن الخيار في 1955م كان بين سيادة اجنبيه ووطنية مؤكداً أن الاختيار الآن بين سيادة وطنية مشتركة أو سيادة وطنية منفصلة ينبغي أن تتوفر لها الحرية والنزاهة وقبول الكافة. وقال الصادق المهدي - في خطابه الذي ألقاه في إفطاره الرمضاني المقام بداره أمس بمناسبة وداع السفير عفيفي عبد الوهاب سفير جمهورية مصر الذي حضره عدد من الدبلوماسيين وقادة الأحزاب السياسية والدوائرالإعلامية وقادة المجتمع أمس، قال إن الخلاف حول نتائج الانتخابات الفائتة عمل على افساد المناخ السياسي بالبلاد وأضاف لكن الخلاف حول نتائج الاستفتاء القادم سوف يؤجج نيران الحرب. وبين المهدي أن فكرة تقرير المصير للجنوب أو الانفصال المحتمل ناتج عن رفض لوضع سياسي طرأ نتيجة اخفاق في ادارة التنوع بلغ مداه عندما تولاه تحكم إيدلوجية أحادية طاردة، وأكد الصادق أن بعض التيارات الشمالية تدعو للوحدة باعتبارها مصلحة إسلامية أو عربية وقال إنها تعتبر مرافعة خاطئة ونتائجها عكسية. وتابع :في الجنوب تيارات تشترط للوحدة تخلي أهل الشمال عن انتمائهم الاسلامي والعربي، مشيراً إلى أنها كلها دعوات خاطئة ونتائجها عكسية، مؤكداً أن المطلب الصحيح هو مدنية الدولة وحرية الاديان وتعددية الثقافة فضلاً عن لامركزية الحكم وعدالة المشاركة في السلطة والثروة. وشن الصادق هجوماً لاذعاً على مفوضية الاستفتاء. وقال إنها ولدت مشلولة وزاد أنه لا يرجى منها أن تدير استفتاءً حراً ونزيهاً تقبل نتائجه كل الأطراف، مشدداً على ضرورة ترك الخيار للناخب الجنوبي دون اكراه ودون تخويف لخياراته بجانب العمل على تطمين الجنوبي في الشمال والشمالي في الجنوب على حسن المعاملة وعلى الحريات الأربع بجانب أن الانفصال لا يعني الطلاق البائن. من جانبه قال السفير عفيفي عبد الوهاب سفير جمهورية مصر إن بلاده تعمل كل ما لديها من أجل وحدة السودان وأضاف أنهم سوف يقفون ويدعمون في كل المستويات في الفترة القادمة بما يصب في مصلحة الوحدة مشيراً الى انهم دائماً يريدون بأن يكون السودان موحداً.