وضع المؤتمر الوطني عدداً من الموجهات من أجل تطبيع وتنفيذ وثيقة اتفاق التعاون المشترك مع دولة الجنوب، مشيراً إلى أنها تعتمد بشكل أساسي على البدء بالملف الأمني وفك الارتباط مع الفرقتين التاسعة والعاشرة من الجيش الشعبي، واصفاً مطالبه بالموضوعية، مؤكداً أن عدداً من الدول والأصدقاء في المجتمع الدولي بجانب الاتحاد الأفريقي يقفون مع السودان، داعياً حكومة الجنوب لاستشعار أهمية فك الارتباط والملف الأمني بالنسبة للخرطوم، قاطعاً بعدم السماح بدعم اقتصاد الجنوب بتصدير النفط ليقتل السودانيين بسلاح يأتي من دولة الجنوب، موضحاً أن الترتيبات الفنية جاهزة لتصدير البترول من أجل إرسال رسائل للمجتمع الدولي والمواطنين الجنوبيين وحكومتهم لبرهان استعداد السودان للمضي قدماً في إنفاذ اتفاق أديس أبابا، محذراً من أن تعثر البدء بالملف الأمني سيجعل الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية لن ترى النور بسلاسة. وأكد يوسف أن القطاع السياسي وجه بمواصلة الحوار مع الجنوب لإنفاذ اتفاق التعاون المشترك بين الدولتين، منوهاً إلى أن إصرارهم على فك الارتباط مع الفرقتين التاسعة والعاشرة من أجل إنفاذ باقي الملفات الاقتصادية والسياسية بسلامة وتجاوز القضايا العالقة، لافتاً النظر إلى معاودة اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة مع الجنوب خلال أيام في الخرطوم، وقطع ياسر بعدم فتح الحوار مع قطاع الشمال في ظل استعدائه بالأجنبي وحمله للسلاح، وقال لن نتحاور معه حتى ولو جاءت معه كل القوى على الأرض. وفي سياق آخر اعتبر الوطني تهديد المؤتمر الشعبي بالقيام بانقلاب على الحكومة بالحديث الخطير، موضحاً أنها خطوة يعاقب عليها القانون. وطالب ياسر يوسف نائب أمين الإعلام بالوطني في تصريحات صحفية أمس الشعبي بضرورة تجهيز قواعده للانتخابات القادمة، وأضاف إذا اختاره الشعب السوداني فمرحباً به.