في حادثة غريبة من نوعها قامت مجهولة باختطاف طفل من داخل مستشفى الشيخ محمد علي فضل لحوادث النساء والتوليد، وفور انتشار الخبر توجهت (آخر لحظة) إلى موقع الحادث ووجدت الأسرة المكلومة متجمهرة أمام بوابة المستشفى وتفاعل معهم الجميع بعد أن تحلقوا حولهم وبدأت الصحيفة في استقصاء المعلومة وسط صعوبات واجهتها من قبل السلطات والقائمين على الأمر في مشهد أشبه بالأفلام الأجنبية، ما هو ملفت للنظر حال الأسرة التي لفها الحزن ويحدوهم الأمل في إيجاد بارقة أمل تبشرهم بمكان الطفل الذي اختفى في لمحة بصر قبل أن تكتمل الفرحة التي ارتسمت على وجوه أفراد العائلة بقدوم فارس جديد للأسرة. ٭ (آخر لحظة) تجتهد رغم الصعوبات حاولنا فك طلاسم الحادث وإيجاد مدخل للبحث عن تفاصيل أكثر نسترشد بها لاستقصاء مزيد من التفاصيل حول الواقعة التي أشبه بالخيال. ٭ خداع وتحايل لتحقيق المبتغى عدد من المواطنين تحدثوا ل(آخر لحظة) حول الحادثة التي قالوا إنها غريبة على المجتمع السوداني، وقال ذوو الطفل إن مرتكبة الجريمة استخدمت فنوناً لخداع القائمين على أمر حديثي الولادة وقالوا إنها خدعتهم بكلمات معسولة قائلة إنها تريد أن تأخذ الوليد لخارج غرفة الولادة لجدته. ٭ الأسرة تتحدث روت الأسرة المكلومة تفاصيل دقيقة عن الحادث وقال جد الطفل عباس فضل السيد حضرنا إلى المستشفى عند الثانية صباحاً وقمنا بإكمال الإجراءات المطلوبة وعند حوالي التاسعة صباحاً وضعت الابنة تهاني مولودها وعقب إبلاغنا بوضوعها طلبوا منا إحضار «قهوة» لها وقمنا بذلك وحملها زوجها إلى الداخل إلا أنه منع من دخول الغرفة التي توجد بها زوجته، وقمت أنا بدوري بأخذ «القهوة» منه وسلمتها لجدة الطفل لأمه التي تمكنت من الدخول إليها ثم طلبوا منها الخروج خارج الغرفة في تلك اللحظات طلبت مني جدة الطفل شراء حلوى لتوزيعها على الأهل فرحة بمقدم المولود، وبعد فترة قصيرة دخلت على أم الطفل امرأة مجهولة بدهاء طلبت رقم جوال والد الطفل من أمه وبعدها طلبت منها أخذ الطفل مدعية أن مروحة الغرفة غير كافية وهي تريد أن تسلمه لجدته، واعتقدت أم الطفل تهاني أن هذه السيدة من الممرضات والتي بدورها قامت بأخذ الطفل بطريقة غريبة واختفت. ٭ والد الطفل يحكي بحسرة قال لنا محمد العوض فضل السيد والد الطفل بكلمات قلائل وبصبر جلد وقع علينا هذا النبأ كالصاعقة لكنه قضاء وقدر، وزاد أنا كنت لحظة الولادة بالخارج ولم يتمكن من مواصلة الحديث. ٭ انتقاد شديد لإدارة المستشفى عبد المنعم جاه الرسول أحد أفراد الأسرة هاجم بشدة إدارة المستشفى وقال لا يعقل أن تخرج سيدة من داخل المستشفى وهي حاملة لطفل حديث الولادة ولا تجد أحداً يسألها عن هويتها، مشيراً إلى أن هناك ضعفاً في الرقابة والمتابعة داخل المستشفى أكده هذه الحادثة، وأشار إلى أن الأسرة ليس لها عداء مع أي إنسان وبذلك لا تتوجه بالاتهام في الوقت الحاضر لأي جهة. ٭ إدارة المستشفى لاذت بالصمت ورغم الصعوبات التي واجهت الصحيفة تمسكت باستنطاق إدارة المستشفى حول الحادثة الغريبة بعد أن وجدنا صعوبات في الدخول إلا أننا تخطينا ذلك وقابلنا المدير الطبي بالإنابة، وعند سؤاله عن كيف وقع هذا الحادث الغريب لم يجب على السؤال بل قال من الذي سمح لكم بالدخول، وأوضحت المحررة لهم أنها تريد معلومات من مصادرها الحقيقية في إطار واجبها المهني الذي يملي عليها استنطاق كافة الأطراف، بعدها قال لا يوجد ما يقال لينشر.
