عبد الرحيم أيقظ المريخ جماهيره من أحلامها العميقة على وقع سقوط مدوي له في البطولة الكونفيدرالية عندما تعادل سلباً على ملعبه، تاركاً بطاقة العبور للدور النهائي لفريق ليوباردز الكنغولي وسط دهشة (42) ألف متفرج حضروا لمؤازرة الأحمر ومساعدته في خطف هذه البطاقة، غير أن أنياب الهجوم لم تظهر على الإطلاق، وظهرت السلبية في التعامل مع الهجمات أمام مرمى ليوباردز لتضيع الأهداف برعونة يحسد عليها لاعبو المريخ، خاصة القائد سعيد مصطفى صاحب الفرصة الأضمن للتسجيل، ولم يكن كلتشي أوسونوا في يومه، مثل جوناس ساكواها المائل للعب الإستعراضي أكثر من كونه مهاجماً فعالاً، ولم يتمكن أديكو كذلك من تفعيل المقدمة عندما دخل في الحصة الثانية لأن الدعم من الوسط كان غائباً، سوى في بعض اللحظات التي ظهر فيها البديل الآخر فيصل موسى، وعدا ذلك كان ثنائي خط الإرتكاز «الحاضر الغائب»، منذ المباراة الأولى وبالرغم من ذلك لم يقم المدير الفني هيرون ريكاردو بإجراء اللازم والدفع بلاعب أكثر إيجابية مثل بدر الدين قلق، ليمنح الفرصة بالتالي لمدرب ليوباردز الكنغولي نصر الدين نابي لاستغلال منصة الوسط بصورة جيدة، خاصة وأنه قال في حديث سابق إن بقاء سعيد مصطفى ونصر الدين الشغيل في وسط الميدان سيساعده كثيراً على عزل الباشا، لأن مستواهما لم يكن جيداً في لقاء الذهاب، ما يؤكد خللاً نفذ عبره وحوش نياري للمباراة النهائية بدون الإحتياج عن تكشير أنيابهم على الآخر، وإنما بنصف هجوم «عبر المرتدات»، ولولا براعة خط دفاع المريخ وقوة العاجي باسكال ومهارته، وحماس ضفر، وجودة أداء نجم الدين وليما لتلقى الأحمر الخسارة بدلاً عن التعادل السلبي الذي رفع درجة غضب الأنصار وأصابهم بالحزن بعد أن كانت تأمل في الحصول على لقب البطولة الكونفيدرالية، خاصة وأن الفريق المنافس ليس بقيمة الفرق الكبرى ولكنه في ذات الوقت اجتهد ونال مبتغاه بالقراءة السليمة لمدربه لمجريات الأوضاع في المريخ ومعرفته من أين تؤكل كتف الفريق المرشح لنيل اللقب.