تتجه الأنظار صباح اليوم الخميس صوب قاعة الصداقة بالخرطوم، حيث مقرّ انعقاد المؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية السودانية الذي يجيء وسط حضور لافت من قيادات الحركة الإسلامية بعدد من الدول ومشاركة أكثر من «4» آلاف من عضوية الحركة الإسلامية بالداخل والخارج، وفي ذات الأثناء تعج الساحة السياسية وتشهد جدلاً كثيفاً حول من يتولى أمانة التكليف أميناً عاماً للحركة الإسلامية السودانية، واستبعدت قيادات بارزة إمكانية إعادة انتخاب الشيخ علي عثمان محمد طه أميناً عاماً، بيد أن آخرين يرون إمكانية إعادة انتخابه لأنه الأقدر على قيادة الحركة خلال المرحلة المقبلة وهناك جهود حثيثة تبذل في هذا الاتجاه حتى لو استدعى الأمر إحداث تعديل في دستور الحركة الإسلامية، فيما أشار آخرون إلى عدم رغبة الشيخ علي في الترشح لولاية ثالثة إلى جانب أن دستور الحركة الجديد حسم الجدلية حول هذا الأمر، وأقر الشيخ الدكتور إبراهيم أحمد عمر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر بوجود تحديات عديدة تواجه الحركة الإسلامية خلال للمرحلة المقبلة ولمواجهة تلك التحديات وتشخيصها عقدت قيادة الحركة الإسلامية منتدى سياسياً بقاعة الصداقة بالخرطوم تحت عنوان «الحركة الإسلامية السودانية الواقع والتحديات المستقبلية»، ضمن الترتيبات التي سبقت المؤتمر المنعقد اليوم قدم في المنتدى عدد من أوراق العمل منها تطور الخطاب السياسي للإسلاميين خلال ربع قرن من الزمان والإسلام والنظام الدولي لحقوق الإنسان وتحدي الحرب والسلم في السودان، بجانب الحركة الإسلامية ومسارات المستقبل، ووصف إبراهيم أحمد عمر المؤتمر بالمهم لأن الساحة الدولية تشهد حراكاً وتقلبات كثيرة، فالتحدي لم يعد داخلياً ولا إقليمياً فحسب، وقال إن المؤتمر يمثل منتدى لمناقشة الإسلام والآخر والتحديات المستقبلية والدستور الجديد للحركة الإسلامية، وأبدى عدد من القيادات النافذة فضلوا حجب أسمائهم، تخوفهم من عدم الاتفاق على أمين عام لقيادة الحركة ولم تستبعد أن تحدث الضبابية في الأمر وعدم وضوح الرؤية إلى مفاجآت في الأمانة العامة المرتقبة، وبناء على ذلك لم يخفِ قيادات الحركة الإسلامية مخاوفهم من النتائج التي يمكن أن يخرج بها المؤتمر في ظل تباين في الأداء وانقسامها حول الشخصيات التي أكثر حظوظاً في تولي الأمانة العامة بعد أن انحصرت التوقعات بين الشيخ علي وغازي صلاح الدين والبروفيسور إبراهيم أحمد وحسن رزق، فيما برزت أصوات أخرى تنادي بإعطاء الفرصة للشباب.