عالم الإعلانات عالم جميل لمن يعرف كيف يوظف فيه امكانياته من حيث تأثير الرسالة الاعلامية والمحتوى الذي يعرضه على الناس ليتقبلوه ويحدث أثراً إيجابياً ،والشاهد ان فن الاعلان في السودان تطور مع تقدم وسائل التقنية وأصبح أكثر جاذبيةً بينها ينتقده البعض في ضعف الأفكار. «آخر لحظة» في استطلاع حول فن الإعلان كانت حصيلة الآراء التالية لبعض المواطنين. ٭ سلمى عبد الله خريجة الاقتصاد قالت إن الاعلانات وسيلة جيدة للتعريف بالسلع والمنتج والآن في السودان بدأت تعود بالفائدة للمعلنين ولكنها تحتاج إلى مزيد من الاهتمام لتكون نشاطاً اقتصادياً مجزئ للمعلن والمستهلك. ٭ أماني محمد نجيب ترى أنها جاذبة ومغرية اذا ما تم تصميمها بصورة جميلة خاصة لو تم استخدام نجم مشهور يكون تأثيرها أكبر وأسرع. ٭ علي الأمين يرى أنها وسيلة تجارية ضرورية بين المنتج والمستهلك ولكنها تحتاج لضوابط فنية وأدبية حتى لا ترسل رسائل سالبة في المجتمع وهذا دور الرقابة. ٭ محمد خليل حامد المحاضر بجامعة السودان كلية علوم الاتصال قال ل«آخر لحظة» إن شكل الإعلان لا ينفصل في أي بلد عن طبيعة هذا البلد ويمثل قيمها ومثلها وأخلاقها وموروثها لأنه يستهدف مجتمعها والإعلانات متعدة منها المرئي والمسموع والمكتوب ولكنها أشكال لها دلالاتها ورسائلها المباشرة وغير المباشرة، وهناك تطور في كل هذه الأشكال بحسب التقنية الحديثة المستخدمة في الصورة والعرض والفكرة. ٭ عبد العزيز أحمد طالب العلاقات العامة يرى أن هنالك جانباً غريزياَ يستخدم بكثرة في الإعلانات بتوظيف النساء كعنصر أساسي في المحتوى لأنهن أكثر تأثيراً على المستهلك وهذا سلاح ذو حدين إذا لم يوظف صحيحاً حتى لا يضر بأخلاقيات المجتمع بصورةٍ أو بأخرى. ٭ د. حبيب الله رئيس قسم الصحاف جامعة السودان يرى أن التصميم متواضعاً أو ضعيف وليس هنالك أفكار إبداعية جديدة على مستوى الصحف ويرجع ذلك إلى أن كليات الإعلام لا تدرس تصميم الإعلان. ٭ هديل أحمد طالبة وسائط متعددة كلية علوم الاتصال بالرغم من تطور فن الإعلانات بشكل عام إلا أننا ما زلنا نخسر إستراتيجية معينة في تصميم الإعلانات ومعظم الإعلانات أصبحت عبارة عن أغاني تردد كثيراً والإعلانات الموجودة في التلفزيون نجدها في الراديو وأحياناً تكون هناك مشكلة كبيرة لتعرف هدف الإعلان أو القصد منه. ٭ عمار عبد الوهاب مصمم دعاية قال بأن كثيراً من الأفكار ساذجة جداً ومعظم الإعلانات تكون جاهزة لتبث وتروج لمنتج وتوجه الإعلانات الى الجمهور المستهدف. والاعلانات التي يتم فيها تدخل من قبل المعلنين والجهات أو الشركات التي تقدم خدمة الاعلانات تتنافى مع رسالة مهنة الدعاية والإعلان ! ومن مشاكل الإعلان عندنا الخوف غير المبرر من عدم قدرة المتلقي على فهم الأفكار الجديدة وهذه مسؤولية المعلن وايضاً يحتاج إلى فكرة قوية لكي تدعم المتلقي في فهم الرسالة الإعلانية الموجهة. ٭ د. ياسر رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية علوم الاتصال وقال عن طبيعة العمل الإعلاني عبر الوسائط الاعلامية «الاذاعة والتلفزيون والصحف» بأنه يوجد تطور كبير من حيث الشكل والمضمون في الأونة الأخيرة نسبة لتطور وسائل الاعلام واستخدام الطرق الحديثة في التصميم للإعلانات التي تبث عبر الفضائيات وعبر الإذاعة والصحف. وتوجد في بعض الاعلانات بعض القيم الاجتماعية السائدة في المجتمع بأن بعض المعلنين يستخدمونها للإعلان أو مقوي للاعلان. ومعظم الإعلانات قد تكون جاذبة لأن فيها لمسة أجنبية من حيث الإنتاج والتصميم.. واستخدام المشاهير في الإعلانات المرئية. ٭ أما عبد السميع محمد إبراهيم طالب علاقات عامة وإعلان المستوى الرابع يعتبر بأن الإعلان صناعة في المقام الأول لذلك لابد من التخطيط الجيد له والإعلان في الأجهزة الإعلامية في السودان يخلو من الجاذبية وبعض الملاحظات التي تقلل من جودته. كذلك الإعلانات في الراديو والتلفزيون معظم زمن الاعلانات أغاني ! وكما أن المؤدي واحد الذي يقوم بأداء الأغنية في الإعلان. وأضاف حتى يكون الإعلان جيداً لابد من الإهتمام بشكل الاعلان والمضمون من حيث الجاذبية والصدق والبعد عن المبالغة. ويبقى فن الإعلان في السودان بكل أشكاله المرئية والمسموعة والمقروءة في طريقه للتطور رغم الانتقادات والتي يمكن معالجتها في إطار الإحترافية!!