دعوني أقولها بالفم المليان أن السودان بلد يمكن أن نطلق عليه لقب أقرع ونزهي ، نعم أقرع ونزهي ، لأنه يتفنجر في القضايا الخارجية ويستخدم عضلاته الرخوة لمصارعة الكبار والدول الخارجة عن القانون مثل إسرائيل وغيرها ، وفي نفس الوقت فإننا نجد ملايين القضايا المتلتلة والمتنيلة بمليون ستنين نيلة بنت أم نيلة تكتم على أنفاس الوطن وتشرخ بياض ملاءته ، تعالوا يا جماعة الخير نسأل أنفسنا ببساطة متناهية ، مالذي يجمع السودان بإيران وما مسوغات العلاقة الوثيقة بين النظامين الإيراني والسوداني ، خاصة أن إيران لا تشبهنا على الإطلاق ، وهي من دول محور الشر حسب التوصيف الغربي أو الأمريكي ، كما أنها تندرج ضمن منظومة دول النفاق ، أيوه النفاق ولا غيره ، المهم في الموضوع نحن دولة متخمة بالمشكلات فلماذا نجر على أنفسنا مصائب الشعوب الأخري ، ولماذا نجعل أنفسنا في رأس المدفع ، من يريد أن ينحاز إلى المعسكر الإيراني التعيس فاليذهب بدون رجعة ، ومن يريد أن يحارب اليهود فليذهب ، إلى غزة أو إلى أي مكان آخر ، فإذا كان هناك فيسفساء فلسطينية متصالحة مع إسرائيل ، وإذ كانت هناك دول عربية تهز وترز لها علاقات متجذرة مع اليهود فمال أمنا نحن وفلسطين وحماس وإيران والذي منه ،المهم دعوني أقول بدون لف ولا دوران إننا نعيش على صفيح ساخن نتيجة للبؤر الساخنه في الغرب وفي النيل الأزرق ، وليس من المنطق أو العقلانية أن نقيم علاقة مع إيران ، ومن الأجدر أن تكون علاقتنا مع دول الجوار العربي والأفريقي متجذرة إلى آخر مدى ، خاصة مصر ، السعودية ودول الخليج العربي ، هؤلاء يشبهوننا ولا يعرفون النفاق كما هو الحال بالنسبة إلى إيران التي تتودد إلينا حتى تجد سندا وصوتا ومدخلا إلى العمق الإفريقي لنشر المذهب الشيعي ، وتقوية موقفها في العالم ، ياجماعة الخير إن نفاق إيران سيناريو يعرفه العالم من شرقه إلى غربه ، خذوا مثال بسيط جدا ، فهذه الدولة التي هللت وكبرت لثورات الربيع العربي ، وحاولت إستقطاب مصر بعد سقوط حكم مبارك ، فإنها تولول هذه الأيام مع العد التنازلي لسقوط حليفها الخسيس السوري بشار أسد النعجة ، ولا يخفى على أحد لماذا تدعم إيران نظام الأسد وتعادي مكونات الشعب السوري الذي تنزف دماؤه هذه الأيام جراء ماكينة الحرب الجهنمية من قبل نظام بشار أسد ، كما أن إيران ظلت تدعم على عينك يا تاجر المجموعات المعارضة في البحرين ، وتثير القلاقل ، وتتمنى وما نيل المطالب بالتمنى أن يعيش الوطن العربي في قلاقل ما أنزل الله بها من سلطان ، إذن على حكومة الإنقاذ أن تعي جيدا أن إيران تعمل لمصلحتها في السودان وأجزم أن لديها مئات الجواسيس في تضاريس الوطن ، نعم الوطن الذي ظل طوال عهود الحكم السابقة وفيا لمحيطه العربي والأفريقي وبعيدا عن دولة النفاق الكبرى ، يكفينا أن نتعظ بما تجره لنا إيران من مشكلات ونحنا يا هوووووووووه الفينا يكفينا .