قولوا حسنا ايران.. اسرائيل والسلاح النووى محجوب عروة [email protected] قد نختلف مع السياسة الداخلية والخارجية للحكومة الأيرانية خاصة فيما يتعلق بالممارسة الديمقراطية داخلها وقمعها لحركة الأصلاحيين والمعارضين الأيرانيين، وكذلك فيما يتعلق خارجيا بعلاقتهم السالبة مع دول الخليج ووقوفهم غبر المبرر مع نظام البعث السورى القاتل لشعبه، ولكن لا يمكن أن نقف محايدين فى قضية السلاح النووى ومحاولة الدولة العنصرية المغتصبة اسرائيل عرقلة أو ضرب السلاح النووى الأيرانى. كيف يحق للدولة الصهيونية وغيرها كأمريكا أن يعارضوا أن تصبح ايران دولة نووية لأنتاج الكهرباء للأستخدام الأقتصادى للطاقة فى حين أن اسرائيل تمتلك السلاح النووى بل لا توقع على معاهدة انتشار السلاح النووى ولا تجد اعتراضا من أمريكا وغيرها؟ هل هى الأزدواجية فى المعايير أم ماذا؟ أم هى تفرقة دينية؟ لن نندهش اذا ردت ايران بقوة اذا حاولت اسرئيل ضرب مواقع الأنتاج النووى.. ان الدولة الصهيونية تضر بالمصالح الغربية فى المنطقة خاصة المصالح الأمريكية ففى الماضى وعقب المؤتمر الصهيونى فى خريف القرن التاسع عشر وابان ما سمى ببداية الحركة الأستعمارية ثم عقب الحرب العالمية الأولى حين أقنع غلاة الصهاينة الدول الأوروبية ثم أمريكا بأن قيام دولة للكيان الصهيونى فى فلسطين سترعى المصالح الغربية فى هذه المنطقة المفصلية من العالم فصدر وعد بلفور عام 1917 ثم سمحت بريطانيا التى كان من نصيبها فى اتفاقية سايكس بيكو أرض فلسطين لتكون موضعا للهجرة اليهودية المكثفة رغم صدور اعتراض الفلسطينيين وثوراتهم المتلاحقة وكذلك فعل الأتحاد السوفياتى الذى فتح الهجرة لليهود من أراضيه أما أمريكا فكان دعمها أكثر قوة وأثرا وكان أكثر حججها – غير المصالح واللوبى الصهيونى - أن دولة اسرائيل هى واحة ديمقراطية فى صحراء الديكتاتوريات العربية، والآن بدأت الموازين فى التغيير فالربيع العربى يقول أن الدولة العبرية ليست وحدها الديمقراطية والمصالح ستتغير تبعا لذلك وما حدث منذ الثورة الأيرانية عام 1979 سيسحب البساط من دولة اسرائيل تدريجيا وستنافس الدول الأسلامية اللوبى الصهيونى فى أمريكا وحتما ستتغير المعادلات وستصبح اسرائيل عبئا على أمريكا والغرب ولدينا مثالا الآن فأى محاولة اسرائيلية لضرب ايران ستكون وبالا على اسرائيل وامريكا معا فايران وضعها أفضل فى مضيق هرمز حيث 40% من بترول العالم يمر من هناك وهناك صوايخ ايرانية يصل مداها اسرائيل هذا غير أوضاع خطيرة ومصالح أخرى ستتضرر.. هل تفهم الدولة العنصرية أن الزمن والأوضاع ليس من صالحها ويتعين عليها أن تغير استراتيجيتها؟ سوريا البعث والجامعة العربية تبحث اليوم الجامعة العربية الوضع فى سوريا بعد مبادرتها الأخيرة والذى مزقها النظام السورى فأستمر فى عملية القتل حتى فاق شهداء الثورة المائة منذ المبادرة العربية. لقد أثبت النظام السورى ورئيسه بشار الأسد وزبانيته أنهم لا يلتزمون بشئ ولا عهد لهم فلابد أن تتخذ الجامعة العربية اليوم خطوات أكثر قوة وفعالية ضد هذا النظام الدموى الفاشل القاتل لشعبه مثلما اتخذته ضد نظام القذافى فتطرد ممثل النظام السورى وتعترف بالمجلس الوطنى السورى المعارض و تطلب من كل الدول العربية اتخاذ نفس القرارات. و تطلب من الأممالمتحدة اتخاذ اجراآت حاسمة لوقف نزيف الدماء والقتل الجماعى وجرائم الحرب وضد الأنسانية. لقد فقد النظام السورى المبررات الأخلاقية والسياسية والقانونية لوجوده بل المبرر الشرعى ان كانت له شرعية أصلا فهو لم يأت برضى الشعب عبر صندوق الأنتخابات بل عبر صندوق الذخيرة وفشل فى ادارة البلاد واسترجاع الجولان فلماذا يبقى؟