كان ل«آخر لحظة» جلسة استثنائية مع صاحب الكتابات الصحفية الساخرة بتوقيع «حساس محمد حساس» على مدى سنوات ومازال، وهو الرسام التشكيلي وصاحب البرامج العلمية والفنية عبر التلفزيون القومي و.. وفوق هذا وذاك خبير «علم الحيوان» الأشهر أنه بروفيسور محمد عبد الله الريح.. اخذنا في سياحة استعرض فيها علم «الحيوان والمعمار» و مفهوم البيئة وليلة زفافه وكبار المطربين الذين تغنوا له ومعاً نطالع حديثه الممتع. عرفنا بنفسك؟ أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ٭ واسمعت كلماتي من به صمم وكما قال أخي المرحوم الأستاذ عثمان رجب التوم أنا الحساس ابن ابي ٭ سليل اشاوساً نجبي أقول الشعر مظبوطاً ٭ وأكره قلة الأدب وما عدا ذلك لا أساوي شيئاً دخلت علم الحيوان عن طريق الرغبة، وعملت في متحف التاريخ الطبيعي في عام 4691 إلى 3891، وذهبت للمملكة العربية السعودية حيث عملت رئيساً لقسم الأحياء في كلية التربية بالطائف التابعة لجامعة أم القرى. ٭ أساساً أنا فنان تشكيلي وهناك قاسم مشترك بين فن المعمار وعلم الحيوان، وهذا القاسم المشترك انهما مبنيان على الألوان والحركة، والعمل فيهما يحتاج لمراقبة ودراسة وهما أساس الإمتاع والإستمتاع لذلك فن المعمار أقرب المهن لنفسي. ٭ دائماً تجذبني البرامج الطبيعية على قنوات «ناشونال جوغرافي» فما فيها من مجهودات كبيرة. واتمنى بأن تتاح لنا الفرصة لعمل برنامج مشابه عن البيئة والطبيعة السودانية عبر التلفزيون. ٭ الجنوب كان بمثابة الحديقة الخلفية للسودان قبل الانفصال كان الغطاء النباتي 03% وأصبح 11% ولسوء الحظ أن الزحف الصحراوي يبدأ من الشمال إلى الجنوب واسترجاع الصحراء يكلف مبالغ وأجيال ومجهودات كبيرة. ٭ البيئة تتلخص في ثلاثة أشياء هي ننتج أكثر مما نستهلك وأن نزرع أكثر مما نقطع و ننظف أكثر مما نلوث. ٭ السودان كله طرفة وعكسته في كتاباتي «عجيب أمر ما يجري وأعجب منه أن تدري» «واذا عرف السبب زاد العجب». ٭ الأصل أن المستقبل لا يأتي أبداً ونحن نعيش أحزان الماضي، وهم المستقبل، ونتعامل مع الحاضر كما هو. ٭ ملاذاتي الآمنة التي أهرب إليها اتجه لكتابة الشعر والرسم. ٭ أنا بعيد كل البعد عن الرياضة وهذا نوع من التقصير إلا انني أشاهد منافسات كأس العالم لكرة القدم. ٭ دائماً استمع للموسيقى الكلاسيكية، وأميل لكتابة الشعر المنثور. ٭ زرت كل بقاع العالم، وعملت بألاسكا في أقصى القطب الشمالي ولم أر مصر وأجمل بقاع الأرض زنزبار لإرتباطي بها عاطفياً ،وأجمل المدن السودانية نُمولي بطبيعتها المتنوعة والحيوية. ٭ أنا من انصار الفنان عبد العزيز محمد داؤود كتبت عنه كتاب اسمه «أبو داؤود كيف الحياة غير ليمك» واستمع لمحمد الأمين، وعثمان حسين، ومحمد وردي، وبادي محمد الطيب. ٭ تزوجت في الستينيات في الريف.. بمنطقة سودري وقام زواجي على طقوس دار الكبابيش من سباق الجمال والبطان ويقول:« بصيغة المبالغة» الرصاص الذي أطلق في زواجي لم تشهده معركة وكان حدثاً فريداً. والذبائح كانت جمال وخرفان. وكانت السيرة من دار الكبابيش للخرطوم بقيادة الفنانة «النحل» التي كانت تقوم «بدق الدلوكة» وهي تردد كلمات صديقي الجيلي عبد المنعم «أخادع نفسي بحبك..» وقتها شعرت بأنني جزء صغير من إحتفالية ضخمة من طقوس إجتماعية استمرت اسبوعا.. وفي الخرطوم اقيمت حفلات «دكاكينية» تغنى فيها حسن عطية و العطبراوي بالعود.. ودفعت مهراً «52» جنيهاً وأبرز الحضور في تلك الليلة الدكتور حسن عابدين ورئيس القضاء الأسبق الحافظ الشيخ الزاكي وشريف طمبل ودكتور النذير دفع الله مدير جامعة الخرطوم آنذاك والمرحوم د. عمر بليل. ٭ من الأشياء التي مازلت أذكرها أنني قدمت الفنان خوجلي عثمان للجمهور عبر برنامج مواهب عام 3791 ومعه عبد العزيز المبارك وعز الدِّين مزمل