المطلوب من لاعبي المريخ اليوم ، أكثر من إنتصار على النيل الحصاحيصا، وربما أكثر من النقاط الثلاثة المرصودة للجولة! حيث ينتظر جمهور المريخ الذي نتوقع أن يسجل حضورا كبيرا مساء اليوم بالقلعة الحمراء، أن تقدم الفرقة الحمراء عرضا موازيا للذي قدمته بالأمارات أمام الأهلي دبي! ولن يقبل جمهور المريخ بعرض فني بديع يقل عن الذي قدمه نجوم الأحمر بأرض الأمارات، إن لم يفقه في جودة العرض، بجانب النتيجة بالطبع، للمحافظة على الوضع الصداري للفريق بروليت الدوري الممتاز! ويقيني أن لاعبي المريخ أنفسهم يسعون إلى تقديم عرض فني رفيع إستثمارا لحالة الإلتفاف الحالية، خاصة بعد أن عادت المعنويات إلى قمتها بعد رحلة الإمارات الأخيرة! إذن ننتظر من نجوم الأحمر الجميل مباراة للذكرى ، ونأمل أن يكون التوفيق حاضرا في هذه الأمسية، لأنه ومهما بذل النجوم من عرض، فإن التوفيق يظل عاملا حاسما في كرة القدم! أحتفالية كروجر! ونتوقع أن يقدم لاعبو المريخ اليوم لمدربهم القديم الجديد، مايكل كروجر هدية بمثابة الترحيب بمقدمه ، بعد أن إتفق معظم نجوم الأحمر على إفادته للفرقة الحمراء! كما أن جماهير المريخ، حتى التي كانت تؤيد ذهاب كروجر ، أعتبرته المنقذ الذي يبحثون عنه من أجل إنقاذ الموسم المريخي، الذي تبقي فيه الدوري الممتاز ، وكأس السودان! وتعتبر جولة اليوم التي ينازل السفراء الحمر من خلالها نيل الحصاحيصا إستمرار للصحوة ، ومواصلة نجوم المريخ اللعب مقرونا ذلك بجودة الأداء وبالإنتصارات النيل خصم محترم ولا يمكننا الحديث عن حظوظ نجوم المريخ اليوم دونما الوقوف على الخصم ، إمكانياته، وقدرات لاعبيه! نيل الحصاحيصا من الفرق ذات الوزن الثقيل بالدوري الممتاز، ويضم في صفوفه لاعبين أصحاب قدرات عالية، يمكنهم الوقوف بوجه الفرقة الحمراء ، حتى وهم ينازلونها هنا بقلعة السحر والجمال! الجديد هذه المرة في الفرقة الخضراء ، وهو تولي نجم المريخ السابق، وعضو المجلس المستقيل إبراهومة ، زمام الأمور الفنية بالفريق، وكلنا يعرف قدرات أبراهومة التدريبية! ومكمن خطورة النيل في مدربه ، لأن إبراهومة يعرف كل شئ عن لاعبي المريخ، وكيف ينفذ إلي نقاط الضعف فيهم، وهو أمر بالغ الخطورة، ويتطلب حذرا كبيرا! وأكبر خطورة يمكن أن يمثلها النيل على المريخ اليوم هي تراخي لاعبو المريخ، وشعورهم بسهولة المهمة ، أو الغرور بعد أن شبعوا من الإطراءات في الفترة الماضية! إحترام النيل الحصاحيصا واجب، وأكرام وفادته بغلة محترمة من الأهداف يعني توالي حالة التوهج الحالية ، وأستمرارية الإنتصارات! مهما كان ..فقد خسر شداد! ما يدهشني حقيقة هو إصرار مؤيدي الدكتور شداد على أن السيد الوزير إنصاع لتهديدات الفيفا، وأنه لم يتخذ قرار إعادة الإنتخابات إلا من خلال هذه التهديدات! إذن لماذا لم ينصع السيد الوزير فور وصول أول خطاب من الإتحاد الدولي، قبل قيام إنتخابات السادس والعشرين من يوليو الماضي! إستند الوزير في قراره على الطعن الذي تقدم به مرشح الرئاسة الأخ صلاح إدريس ، ومن خلال ذلك القرار وازن بين ما تطلبه الفيفا وما يتماشى مع هيبة القانون الوطني! شداد لم ينتصر بل خسر الكثير من خلال لجوئه إلى جهة خارجية من أجل مناهضة القانون الوطني! ومهما حدث ، ومهما كانت التبريرات ، فإن التأريخ سيكتب أن شداد سمح بتمريغ أنف القانون السوداني في الوحل من أجل منصب لا يرى نفسه بعيدا عنه!