زار مكاتب آخر لحظة الدكتور صلاح نور المشرف العام لمعرض الكتاب السوداني المصري، واستعرض لنا احتفالية الضربة الأولى لافتتاح معرض الكتاب في الثامنة مساء اليوم الثلاثاء بدار الشرطة ببري.. وأشار الدكتور صلاح الى أن القوات النظامية بالشرطة أو القوات المسلحة تساهم في تنمية ثقافة المجتمع باعتبارها جزءاً من نسيج المجتمع السوداني، ولم يعد دورهم قاصراً على مجرد حماية النفس والأمن والحدود الخ... وإنما خدمة المجتمع، لذلك تقام دورات معرض الكتاب السوداني المصري بالتوالي في دار الشرطة أو نادي الضباط ويحتوي ا لمعرض على كافة الكتب والمراجع في شتى ضروب العلم والمعرفة والثقافة، وتقدرأعداد الكتب بحوالي 2 مليون كتاب، وتأتي هذه الدورة ال64 اذا ما علمنا أن المعرض تاريخه نصف قرن. ويستمر المعرض في الفترة من 27 نوفمبر-22 ديسمبر، وتظل أبواب المعرض مفتوحة طوال أيام هذه الفترة صباح ومساء.. هذا وتصاحب المعرض فعاليات تشمل أمسيات شعرية بمشاركة رئاسة الشرطة والأكاديمية العسكرية العليا، وسفارة جمهورية مصر العربية بالسودان، ويشير د. صلاح الى أن الغرض من إقامة هذا المعرض بصفة دورية سنوية جسراً للتواصل الثقافي والفكري بين شطري وادي النيل، لأننا نؤمن بأن القراءة هي الأساس لكل ثقافة قائمة أو محتملة، فالكتاب ناصح لا يغش، وأمين لا يكذب، يألفه الصغير والكبير، ويلجأ اليه العالم وطالب العلم، يلوذ به الغني والفقير، والواثق والمتردد، والآمن والخائف، يجد كل منهم فيه ضالته وقد كرم الله القراءة بأن كانت أول آياته للناس (إقرأ)، وبالتالي نحن (أمة إقرأ) فلابد أن نقرأ ورغم حصار أجهزة الاتصال الحديثة للكتاب كالتلفزيون والنت والفيس بوك، إلا أن نسبة القراءة في السودان ما تزال عالية ومنذ عدة سنوات قامت الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية باحصاء عدد قراء العالم العربي، فتبين أن نسبة القراءة في السودان تعادل 37% من كافة قراء العالم العربي، وهذه نسبة كبيرة جداً رغم تكاليف صناعة الكتاب ورغم الظروف الاقتصادية الحالية وتوجد بالمعرض مؤلفات عديدة لكبار كتاب مصر والسودان والعالم العربي والأوربي المترجم.