أعلنت الحركة الشعبية أمس موافقتها على تعيين شخصية من الشمال في منصب الأمين العام لمفوضية الاستفتاء على مصير الجنوب، لكن الحركة الشعبية رهنت موافقتها بأن يكون نائب الأمين العام من الجنوب، مقابل أن يحتفظ الشمال بالمنصب. وقال نائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان إنهم يركزون على إجراء الاستفتاء في موعده، أكثر من الخلاف حول المنصب.وعبر عرمان عن اعتقاده بأن من الممكن تحديد مواعيد جديدة لبعض الخطوات المقررة في قانون الاستفتاء مثل النهو من تسجيل الناخبين قبل موعد الاستفتاء بثلاثة أشهر.وأضاف أن الوقت ما زال كافياً لكن يمكن تعديل مواعيد العمليات المختلفة داخل نفس الإطار الزمني، ولذلك فالحركة مستعدة لتغيير الجدول الزمني.وما تزال العديد من قضايا ما بعد الاستفتاء معلقة مثل الأصول والديون وترسيم الحدود وغيرها.وفى سياق ذى صلة وجه المجلس التشريعي للجنوب كافة اعضائه بالعودة إلى قواعدهم في الدوائر الجغرافية من أجل تعبئة المواطنين للإستفتاء القادم والوقوف علي سير عمليات التسجيل. ودعا نائب رئيس المجلس، دانيال أويت أكوت، أعضاء المجلس والمجالس الولائية للوقوف على عمليات التسجيل، مناشداً المواطنين بالمشاركة في التصويت للإستفتاء. وكان اعضاء اللجان العليا للاستفتاء بالولايات الجنوبية أدوا القسم أمس بجوبا أمام بروفيسور محمد ابراهيم خليل رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان إيذاناً بمباشرة مهامهم.وقال رئيس مفوضية الاستفتاء إن إعلان تكوين اللجان العليا للاستفتاء بالجنوب وأداء القسم يعتبر بداية حقيقية لتنفيذ بند الاستفتاء الذي نصت عليه اتفاقية السلام الشامل. ودعا أعضاء لجان الاستفتاء بالولايات الجنويية العشر والبالغ عددهم خمسين عضواً الي ضرورة بذل قصاري جهدهم لانجاح إجراء الاستفتاء وفق ما هو منشود. واوضح أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه عملية الاستفتاء المرتقبة والترتيبات اللازمة داعيا لتضافر الجهود بغية تجاوزها، وأكد عزم المفوضية على إجراء الاستفتاء في موعده المحدد. وقال الفريق طارق عثمان الطاهر مقرر مفوضية الاستفتاء ل(آخر لحظة) إن رئيس المفوضية ورئيس بعثة الأممالمتحدة هايلي منقرديوس دخلا في اجتماع مع رئيس حكومة الجنوب فور وصولهما إلى مدينة جوبا أمس أكد من خلاله الأخير التزام حكومة الجنوب بالعمل على مساعدة المفوضية لتجاوز كافة العقبات التي تعترض سير العمل فيها. وأكد رئيس المفوضية البروفيسور محمد إبراهيم خليل حسب مقرر المفوضية التزام المفوضية الجاد بأهمية أجراء الاستفتاء في مواعيده المنصوص عليها في اتفاقية السلام بالرغم من ضيق الزمن الذي سيتم التعامل معه عبر انقاص بعض السقوفات الزمنية في بعض المسائل الإجرائية مبيناً أن المفوضية ستنتقل إلى مقرها الجديد بحي الطائف بالخرطوم خلال اليومين القادمين لتدشين عملها بصورة رسمية.