(الناس قايمة وقاعدة فى شنو ما عارف ... فيها شنو لو الزول بقى عندو طموح ؟؟) ..بهذه الكلمات ردت (الفنانة) حنان عبدالله الشهيرة ب(حنان بلوبلو) على الذين هاجموها بسبب (رغبتها) فى الترشح لرئاسة إتحاد الفنانين ... لإعتقادهم بأنها ليست جديرة لهذا المنصب..ول(بلوبلو) الحق فى الترشح بعد مسيرة أمتدت نحو ثلاثين عاماً -ربنا يطول فى عمرها - لأن تاريخ الترشح للمناصب (أياً كان المنصب) ملىء بالمفاجئات..فالرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريغان هو أحد نجوم التمثيل فى هوليود.. حكم بلاده فى الفترة(1981- 1989) وأستطاعت الولاياتالمتحدة خلال تلك الفترة إستعادة معظم المواقع التي خسرتها في العالم جراء سياسة جيمي كارتر إبان الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي فنجح باستعادة بنما وقناتها ونيكاراغوا وتشيلي وفي أفريقيا استعادت الولاياتالمتحدة أثيوبيا من منغيستو هيلا ميريام الماركسي وأنغولا من سامورا ميشيل المدعوم من فيديل كاسترو والسوفيات، وتفكيك حلف وارسو ومحاربة الاتحاد السوفييتي ومعاداة الشيوعية. إذاً (فيها شنو لو الزول بقى عندو طموح ؟)..فهناك مسئولين يتقلدون مناصب هم أقل قامة منها وتسببوا فى خسائر فادحة بسبب (تخبطاتهم)...فكم من مشروع زراعى أو مرفق حكومى بل ولاية بأكملها تدهورت بفعل (المسئولين) الذين لايملكون طموحاً ورؤى للتطوير والتهضة التنموية؟ إتحاد الفنانين الذى يضم فى عضويته عباقرة فن الغناء والموسيقى بحاجة الى إدارة تنهض بالفن وتفرض على مسامعنا الغناء والموسيقى (الجميلة) مكان الصخب الردىء الذى ظل يتمدد فإنتقل من بيوت الأفراح والصالات الى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية دون أن يتحرك أحد لحماية الفن السودانى..لقد فرض علينا الكثير من الفنانين الإستماع لإغنيات لم (تنضج) بعد سواء من حيث اللحن أو الموسيقى..إذا ظل (الأورغ) هو (الأوكسترا) ..ومن الطرائف أن فنانين كبار كانوا ضحايا ل(الأورغ) بينهم الراحل محمد وردى فى ألبوم (أرحل) والفنان حمد الريح (نسمة العز) والراحل إبراهيم عوض ..بل حتى حنان بلوبلو فى مطلع الثمانينات من القرن الماضى لديها ألبوم رددت فيه بعض أغانى المرحومين سيد خليفة وإبراهيم الكاشف..فهل يأتى إتحاد ينهض بالفن ويطلب من منسوبية الغناء بمصاحبة أوركسترا مكتملة؟ نأمل ذلك ..لأن أكثرية الموسيقيين محترفين وليسوا هواة.