٭ تريثت في البداية لإبداء الرأي حول أداء الخرطوم الوطني أمام الإسماعيلي وأفسحت المجال في رسالتي للرأي الآخر متمثلاً في رأي الصحافة المصرية حول المباراة عموماً وأداء فريق الخرطوم خصوصاً ، واليوم أعود لأقول إن هذا الأداء جعل الجميع بما فيهم أعضاء السفارة وبعثة فريق الخرطوم نفسها يعيشون الصدمة والذهول لأننا جميعاً لم نكن نتوقع أن يجيء أداء هذا الفريق بهذا الضعف والوهن ، فالذي شاهدناه كان ارتباكاً أصاب كل الصفوف والخطوط واللاعبين، ولم يكن هناك لاعب بعينه يمكن أن نشيد به أو نرفع له القبعة أو نقول له إنك كنت في الموعد أو .... أو ! ٭ فحارس المرمى كاد أن يعيد لنا شريط مباراة المريخ ذات الأهداف الغزيره والدفاع أسهم هو الآخر بنصيب كبير فى الخسارة أما الهجوم فحدث ولا حرج فلم نشهد له أي محاولات جاده للوصول لمرمى الدراويش وحتى المهاجم عنكبة الذي كان عليه الرهان بدأ هو الآخر هيناً ولم يظهر أي شراسة أو خطورة ولعب بدون أنيابه الهجومية التي كان يظهر بها أمام أندية الممتاز ووضع نفسه معظم الوقت في أحضان مدافعي الخصم. ٭ أما مدرب الفريق أبو عبيده فرغم إشادتي السابقة به وهي إشادة مستحقة إلا أن التوفيق لم يصاحبه في هذه المباراه فلا دافع ولا هاجم ولم يحسن قراءة الخصم جيداً ولم يتبع تكتيكاً واضحاً يمكن الفريق من الخروج بنتيجة إيجابية تضمن له الصعود ولم يستفد من تقدمه في الخرطوم 3/1 ولم يتفادى خطأ مفاجأه الخصم له في الخرطوم بالهدف المبكر وتكرر الأمر بالكربون، ولو عمل على أن لا تهتز شباكه مبكراً لأفسد كل مخططات الخصم وجعله يعيش ضغوطاً نفسية ستقضي بخروج الفريق متأهلاً بمجموعة النتيجتين أو حتى بركلات الترجيح ولكن نجوم الفريق ومدربهم حرموا فريقهم من كل الفرص التى كانت متاحة لهم بالتأهل حتى ولو خسروا اللقاء وكان هدفاً واحداً كفيلاً بإحداث الانقلاب وجرجرة الدراويش لركلات الترجيح في حالة الخسارة 1/3 ومن ثم الفوز بهذه الركلات أو الخسارة عبرها وهذا أهون من الهزيمة الثقيلة المهينة التي نالها فريقنا بل كان الخوف أن تتضاعف الأهداف وتصل الهزيمة إلى حد الفضيحة لولا ستر الله ولطفه بنا. ٭ إنني وبكل صراحة أقول إن النتيجة بل والمظهر الضعيف للفريق لا يتناسب والأجواء التي تهيأت للفريق في الأسكندرية بوصول مبكر حتى قبل أصحاب الأرض وبإقامة مريحة في فندق مثالي ونموذجي بعيداً عن ضوضاء المدينة وضجيجها وقريباً من الأستاد ولا تتناسب أيضاً النتيجة مع بعثته الإدارية النموذجية التي فعلت كل شيء من أجل الفريق وهي مجموعة من الإداريين الغيوريين على الفريق والذين أظهروا روح التعاون والتكاتف والتقارب والانسجام بداية من الريس النفيدى والعميد صبري حتى آخر مسؤول، ثم إن الخسارة الثقيلة لا تتناسب مع فوارق الاستعدادات والمنافسات بين الفريقين فالإسماعيلي يلعب بدون مشاركة في أي منافسه يتوقف الدوري المصري بينما يلعب الخرطوم وهو خارج لتوه من الدوري الممتاز ومتسلحاً بلياقة التنافس الرسمي ولكن كل ذلك لم يشفع ولم ينفع وفوق كل هذا وذاك أن المستوى الذي ظهر به فريق الخرطوم لم يترجم أو يوازي الجهود المبذوله من الأخ مأمون النفيدي والأموال الكبيرة التي ضخها على هذا النادي والجهود المخلصة لمجموعة إدارته بل جاء هذا الأداء غير متناسب او مواز للدعم الذي يقدمة الإخوه في جهاز الامن والمخابرات الوطنى عبر مبادراتهم ومشاركاتهم الذكية والنبيلة. ٭ حقيقة أن هذه المباراة ستلقي مسؤولية كبيرة وضخمة على إدارة فريق الخرطوم لتقوم بتصحيح كل الأمور الخاطئة في تركيبة الفريق الذي يحتاج لدعم في كل الخطوط وعلى رأس أولويات حراسة مرماه ودفاعه ووسطه وهجومه مما يعني بصريح العبارة أن الفريق يحتاج لترميم كامل شامل حتى يتمكن من المنافسة في الممتاز والتي ستكون قوية ومحتدمه ناهيك أن يفكر الفريق في التمثيل الصعب مرة أخرى قبل أن يسترد توازنه وهيبته.