حبس الشارع طيلة نهار أمس أنفاسه. وكانت الثواني كالسنين الضوئية. في انتظار ما تسفر عنه جلسة مجلس الأمن والدفاع السوداني بخصوص هدنة الرباعية. صحيح المنطق يقول: (لا ومليييار لا). ولكن الخوف من رمال السياسة المتحركة كان محاصرًا للأفئدة. لم يخيّب المجلس الشارع. فكان الرائد الذي لم يكذب أهله. رفض المجلس الهدنة بكل قوة. هذا الرفض بكل صراحة يمثل المزاج العام للشارع. وذاك الرفض هو أكبر صفعة في وجه التدخلات السافرة في الشأن الداخلي. وكذلك (بصقة) في وجه عملاء السفارات. لقد أثبت العسكر مقدرة كبيرة في إدارة الدولة وهي تمر بمنعطفات خطيرة. وبالقسم المغلّظ لو كان على دفة القيادة الأحزاب. لأصبح السودان أثرًا بعد عين. وفي تقديرنا إن لم يخرج المجلس بغير إعلان الخرطوم مدينة آمنة وإعلان التعبئة والإستنفار لكفى. وخلاصة الأمر نؤكد بأن راعي المليشيا الأماراتي ضاحي خلفان (مافي تلفان) ومن خلفه القطيع المطيع. وتبخيسًا في مقدرات وكفاءة العسكر. وزرع الفتنة بين مكونات الشعب. سوف تشير اتهاماتهم للغائب الحاضر (الإسلاميون). بأنه هو من هندس تلك المخرجات في الغرف الخلفية. وبحثًا عن (نفاجات الخروج) من المأزق. وتوزيعًا للعلف لذاك القطيع المتواجد طيلة الفترة الماضية على رصيف الأماني. سوف يملأون الدنيا ضجيجًا بقولهم: (الكر كر البلقاء "الحركة الإسلامية". والطعن طعن أبي محجن الثقفي "المؤتمر الوطني". ولكن ليعلم هؤلاء بأن الكُل أبو محجن على ظهر البلقاء. حتى تنجلي معارك الكرامة ذات الوجوه المتعددة. د. أحمد عيسى محمود عيساوي الأربعاء 2025/11/5 إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة