أكد الأستاذ المطيب محمد أحمد مدير الإدارة العامة للحج والعمرة أن الأيام القادمة ستشهد إعلان السياسة العامة لموسم الحج الجديد بعد إجازتها من مجلس الوزراء، وقال إن أبرز سماتها تتمثل في التقديم المبكر والتحسين المستمر في الخدمات في المشاعر وتقديم الخدمات الاجتماعية للحجاج السودانيين. وقال إن هناك ورشاً عديدة سيتم تنظيمها في عدد من الولايات لتقييم تجربة حج 1433 والذي قال إنها نجحت وأرجع ذلك لأن البعثة الإدارية الآن رشيقة حتى عدد الموظفين في السودان لا يتجاوز ال 15 موظفاً. و في المملكة العربية السعودية استفدنا من توظيف العمالة الموسمية.. ودورنا إشرافي وتركنا التنفيذ بالكامل للقطاعات المختلفة. ويقول المطيب ، هناك تنسيق للجهود ونجحنا في استخدام التقنية الحديثة في كل مراحل الحج. أيضاً كانت هناك الترتيبات المبكرة وهي مربوطة بالتعاون الذي وجدناه من كل الجهات داخل وخارج السودان. وتم اختيار المساكن بعناية سواء كان ذلك في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة. أيضاً العمل بنظام الرد الواحد ساهم في تقديم خدمات جيدة للحجاج في منى ومكة. النجاح في نقل الحجاج عبر الجو والبحر ذهاباً وإياباً ولأول مرة لم يحدث أي تأخير في رحلات الحجيج وخلت مطارات مكةوالمدينة من أي تكدس للحجاج السودانيين وهذا يحدث لأول مرة.. منذ قدومنا ونحن في حالة اجتماع دائم مع المسؤولين في المملكة العربية السعودية بدأ منذ مرحلة التفاوض وكانت هناك لقاءات مع وزير الحج ومع المسؤولين في المؤسسة الأهلية للمطوفين والطيران المدني السعودي ومكتب الوكلاء وفرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة والمسؤولين بمطار الملك عبد العزيز بجدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينةالمنورة وإدارة ميناء جدة الإسلامي، وهذه المؤسسات كان لها دور كبير في تذليل مشكلاتنا ولا ننسى المساعدة المقدرة التي قامت بها سفارة خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم حيث كان لها دور كبير في تنسيق أعمالنا وإكمال كل الإجراءات الخاصة بتأشيرات الدخول في فترة زمنية وجيزة، ويأتي هذا كله انطلاقاً من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بخدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون للأراضي المقدسة من كل حدب وصوب، ما عندنا أي دستوري حج على حساب الدولة وكل الوزراء والولاة الذين حجوا هذا العام جاءوا كحجاج عاديين.. وبعثتنا الإدارية لم يتجاوز عددها ال 59 بما فيها الجوازات والبعثة الطبية والطواقم الإدارية الأخرى المساعدة. ويمضي مدير إدارة الحج في حديثه قائلاً : أبرز الإيجابيات التي تمت في هذا العام نجاح خطة التفويج البحري بنسبة 100% والتفويج الجوي أيضاً بنسبة 100% دون أي انحراف عن الجدول المعد أو تأخير وكل الشركات الناقلة أوفت بالتزاماتها ووجدت إشادة من السلطات السعودية، أيضاً عملية الإسكان تمت وكانت استمراراً للنجاحات السابقة في المدينة بنسبة 100% وفي مكةالمكرمة كانت النسبة عالية وهناك بعض القطاعات قدمت إشراقات واضحة مثل المؤسسات وهو من أحسن القطاعات في مجال الإسكان قام بعمل متميز في مكة. يوجد تناغم كبير في الفريق العامل بمختلف تشكيلاته وكان هناك تنسيق مستمر ومتكامل بين شركاء الحج هذه الخطوة كانت واضحة في التنفيذ وخصوصاً في قطاع النقل داخل المشاعر هذه المرة وتم تطبيق نظام الرد الواحد وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ البعثة السودانية عند الثامنة مساء للحجاج الذين تم تفويجهم وبلغت نسبتهم أكثر من 90% خلال ساعاتين بعد ذلك ما بين الساعة التاسعة والنصف والعاشرة والنصف مساء كل الحجاج كانوا في مزدلفة أو في طريقهم إليها هذا زمن قياسي مقارنة بالسنوات السابقة وببعثات الدول الأخرى ويواصل المطيع حديثه قائلاً: هذا النجاح سبب في انتقال السودان بسهولة للمنطقة «ب» في منى وهي المنطقة القريبة من الجمرات والخدمات المقدمة داخلها هي الأعلى والأحسن وهذه المنطقة لا تعطى بسهولة في المدينةالمنورة وجاءت البعثة السودانية الأولى في نظام التفويج الإكتروني. هناك تواصل مستمر مع البعثات الأخرى ولنا مشاركات فعالة في أعمال الحج وجدت استحساناً من المسؤولين في المدينةالمنورةومكةالمكرمة. والبعثة السودانية لها مشاركات واسعة مقدرة وهناك وعد من المؤسسة الأهلية بأن جزءاً من الحجاج السودانيين سينقلون بقطار المشاعر. وهناك أداء متميز للبعثة الطبية وقامت بتوفير العلاجات والأدوية والاختصاصيين والذين ترددوا على المستشفيات والمنومين يعدون على أصابع اليد الواحدة. وهذا العام قلت نسبة التوهان وهذا تم بفضل التنسيق وسد ثغرات نظام الأمراء ثم إدخال الهواتف السيارة وتحديد مراكز إرشادية للتوهان عبر الحواسيب الإلكترونية. أمراء الأفواج بذلوا هذا الموسم جهوداً مقدرة ونسبة التوهان كانت شبه منعدمة والحالات كانت قليلة وتمت معالجتها بسهولة ويسر. ü وكان قد صدر قبل فترة قرار جمهوري بحل الهيئة العامة للحج والعمرة وتم تحويلها لإدارة تابعة لوزارة الإرشاد والحج والعمرة، إلا أن المطيب يقول : . تجاوبنا مع قرار رئيس الجهورية بإلغاء الهيئة العامة للحج والعمرة العدد نقص من العدد القديم بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل التنسيق الذي قمنا به نحسب اننا متقدمون في الأداء رغم أننا افتقدنا عدداً كبيراً من الوظائف.