كشف المهندس الصافي جعفر الأمين العام للمجلس القومي للذكر والذاكرين عن اتجاه المجلس لطرح مبادرة إصلاح وتوفيق بين الجماعات الإسلامية من أجل أن يخرج الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بصورة قدسية تشبه صاحب الذكر ويجتمع عليها أهل القبلة، وأشار جعفر بعقد عدد من الاجتماعات واللقاءات بين الجماعات الإسلامية بالأمانة العامة للمجلس لتحقيق الإصلاح والتوفيق بينهم.وفي سياق آخر دعا المجلس في مبادرته للتعايش السلمي، إلى استصحاب معاني الإخاء في الله وأدب الخلاف الرفيع وعدم الفجور في الخصومة وإنصاف الخصم، إلى جانب مد حبل التواصل بين الجماعات الإسلامية المتنازعة وفتح الحوار بينها خاصة الصوفية والسلفيين حتى تقترب من بعضها وتتعرف على فكر الآخرين وتحرير مواطن الخلاف واكتشاف القواسم المشتركة التي يمكن أن تجمعهم وتكون أرضية وبرامج مشتركة للعمل لنصرة أمر الدين وليكون الشعار (لنعمل في ما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه)، وتصميم ميثاق شرف وأخلاق يرتضيه الجميع يلتزمون فيه الحد الأدنى من أخلاق الإسلام وأدب الخلاف ويحرم الإساءات والتجريح و(شخصنة) الخلافات، ويحدد طريقة المحاسبة لمن يخرج عليه والتذكير بالمخاطر والتحديات التي تحيط بالإسلام محلياً وإقليمياً وعالمياً وكشف المؤامرات ونشر الوعي بهذه المخاطر حتى تتوجه طاقات الجميع لرد هذا العدو القادم، ورأى المجلس أن معالجة العصبيات والجهويات تكمن في لفت النظر إلى خطورة العصبية والجهوية والعرقية التي تستهدف وحدة السودان ونشر الوعي القومي وتعميق الشعور بالوطن الواحد.