üقبل عامين وانا اتجه بالسيارة ليلاً الي منزلنا بشارع ابوروف فوجئت بخروج عدد من الشباب من مخبأ سارعوا بعد خروجهم منه (برش) السيارة بكميات كبيرة من المياه فاوقفت السيارة ونزلت ممتلئاً بالغيظ لاتفاجأ بالسيارة تستقبل رصاص البيض الذي قذف نحوها مما زاد غضبي وجعلني اتحفز لمواجهة معركة مع المهاجمين الذين تقدم بعضهم الي وهم يقولون (كل سنة وانت طيب ياخال) ووسط خلخلة نفسياتي اخبروني انهم لا يقصدون غير التهنئة برأس السنة وهذه اول مرة اعرف فيها انه مع انتهاء العام وبداية ساعات عام جديد يرمي الناس في الشارع بالبيض ولا يسلم المارة من خراطيش المياه وغيرها من الممارسات الشبابية الدخيلة علي مجتمعنا فاحترت لهذا الغزو الثقافي الغريب الذي وصل حداً مدهشاً في كل رأس سنة وربنا يستر من هذا الغزو الخطير الذي جعل الشباب حسبما عرفت ينتظرون رأس السنة بفارق الصبر وكل واحد يقول للآخر مروس وين؟! ويختار الطريقة التي يروس بها ولا يهم ان كانت تشبهنا أم لا. والي الخرطوم وأحلام بلا ساقين ü اعلن والي الخرطوم ان العام القادم سيكون شعاره الخرطوم عاصمة نظيفة وخضراء، وبالتأكيد ان الشعار جميل إلا ان الحكومة لن توفق في انزاله الي ارض الواقع ونحن بالثقافة الحالية التى لا تعرف كيف نحافظ بها كمواطنين علي نظافة ما هو خارج بيوتنا، فنحن نركز فقط علي ان يكون البيت نظيفاً ولكننا في الشارع نفعل غير ذلك وكذلك في مواقع العمل والحدائق ، فالزهور نقتلها اذا ما وجدناها خارج اسوار البيت لانها ليست زهور بيتنا وكل شيء نرمي به في الشارع لان الشارع ليس بيتنا، وعلي الحكومة ان تنظف الشارع والحدائق ومواقع العمل هذه قناعتنا وهو فهم غريب ولا يوجد عند اي شعب متحضر من شعوب الدنيا وكل الذين سافروا للدول المتقدمة والمتحضرة لم يجدوا بدً هناك من ان يلتزموا بثقافة رمي الاوساخ في الاماكن المخصصة لها والتعامل بتحضر مع البيئة في البيوت وخارجها فدعونا نغير سلوكنا حتي تكون الخرطوم نظيفة وخضراء وحتي يلازم الجمال الذي كساها من طرقات مضاءة وطرق معبدة ومعمار حديث وووو لتضاهي اجمل مدن العالم ، الامر ممكن فقط يتطلب ان نعمل سوياً حكومة ومواطن حتي ينزل الشعار للتنفيذ ماشياً علي ساقين فالحكومة وحدها لن تفلح في تحقيق المطلوب. خلاف غندور ومحمود üعن زيادة الأجور نجد غندور آه ... محمود لا ، والعمال بين آه ولا ينتظرون ما سيسفر عنه الخلاف الذي يتمنون ان تنتصر فيه آه علي لا لان الحياة المعيشية(نار) وهذه الحقيقة يجب ألا يغمض عنها وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عينيه واذنيه كما يجب ان يقدر تفهم المواطن للاسباب الكثيرة التي هي وراء هذا الغلاء ، وانه مع ذلك يريد من وزارة المالية والاقتصاد ان تتفهم ضرورة الوقوف معه بزياده الاجور بعيدا عن منطق علي محمود بان الزيادة تعني زيادة اسعار المحروقات فهذا المنطق بحاجة الي مراجعة لتفكر وزارة المالية في بدائل اقتصادية اخري غير زيادة المحروقات خاصة وان الاقتصاد هو علم البدائل واننا بزيادة المحروقات نكون قد زدنا السوق ارتفاعاً في الاسعار لدخول المحروقات في حركة السلع وبالتالي زيادة الاسعار. مجرد استفهامات üجاء في الانباء ان مؤسسة (اسبورت) قد نظمت جلسة حوارية بقاعة الشارقة حول المخرج لازمة الدراما السودانية ومشكلة الدراما موجودة هذه حقيقة اما المشكلة الاخري فهي غياب دور وزارة الثقافة عن تفعيل دور الدراما ، فمثل هذه الندوات اولي ان تنظمها الوزارة المختصة التي تملك القرار في المعالجات حالة تشخيص الحالة والتوصل الي الداء فالدراما السودانية حالياً تشكل غياباً غير مسبوق فمنذ اشهر لم نشهد لافتة مرفوعة علي بوابة المسرح القومي او اي مسرح من مسارح الخرطوم تعلن عن حدث مسرحي جديد ، والممثلون اختار كثير منهم اللجوء للتمثيل في اعلانات الشركات بدلاً من التمثيل علي المسرح وبعضهم انتقل الي اعمال اخري تاركين علامة استفهام كبري ماذا اصاب الحركة الدرامية وما المخرج من هذه الازمة؟ ومن جانبنا نسأل هل ستكتفي وزارة الثقافة بالفرجة علي البوم وهو ينعق علي المسارح الكثيرة الموجودة بالخرطوم والولايات.