شن تحالف أحزاب المعارضة هجوماً عنيفاً على الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني، واصفاً اتهامه للمعارضة بالتخطيط لتنفيذ اغتيالات سياسية بالخطيرة، مضيفاً أنه تخصص فيما أسماه نسج الاتهامات لها، لافتاً النظر إلى أن هذه المرة لم تكن كسابقاتها. وقال القيادي بالتحالف الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين ل(آخرلحظة) أمس إن المؤتمر الوطني متخوف من المجموعات التي وصفها بالمناهضة داخله، وأشار للشباب والإصلاحيين والانقلابيين وأضاف أن الحزب الحاكم يتوقع حدوث تصفيات من الداخل ويسعى للزج بالمعارضة في ذلك للتخلص من تلك المجموعات مرة واحدة، وأبان ضياء الدين أنه ليس من أخلاق المعارضة السودانية ولا يوجد في تاريخ العمل السياسي في السودان نهج التصفيات، وزاد التصفيات موجودة في ذهن نافع فقط. مبيناً أن قيادات المؤتمر الوطني متاحة بالأحياء السكنية وفي المناسبات الاجتماعية التي تجمعهم مع قيادات المعارضة، لكنهم لم يتعرضوا حتى للعنف اللفظي.وفي السياق ذاته قال الدكتور نجيب الخير عبد الوهاب أمين العلاقات الخارجية بحزب الأمة القومي الناطق باسم الأمانة العامة إن المعارضة لا تحتاج لاغتيال الوطني لأنه انتحر سياسياً عندما اختار نهجاً للوصول للسلطة مخالفاً لنهج التبادل السلمي للسلطة.وأبدى الخير تشككه في أن يصبح حديث الدكتور نافع مشروعاً حزبياً للوطني للتعامل مع أحزاب المعارضة مستقبلاً، وأبان أن الوطني إن أراد أن يجنب البلاد السيناريو الليبي والسوري عليه رد الأمانات لأهلها والاقتناع أن العنف ضد المعارضة لم ينجح في حماية نظام القذافي أو غيره من أنظمة الاستبداد. وفي السياق طالب رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني بلة يوسف أحمد باتخاذ إجراءات قانونية صارمة في مواجهة الجهات الضالعة في المخطط الخطير الذي كشفه الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني.ودعا بلة في تصريح صحفي أمس القوى السياسية المعارضة لتبرئة ساحتها من الاتهامات المنسوبة لها في المخطط الإجرامي الذي يستهدف اغتيال قيادات سياسية، وحذر في الوقت نفسه من مثل هذه الأفعال التي من شأنها أن تشعل الحريق والفتنة في البلاد.