ماجدة محمد السنوسي المديرة الإقليمية لمنظمة أوكسفام في العاصمة اللبنانبة بيروت والتي تمتد أنشطتها إلى فلسطين والأردن والعراق واليمن ومصر.. امرأة سودانية «من بنات الخرطوم» حققت نجاحاً باهراً وتوجت هذا العام (2012) بلقب امرأة العام العربية.. وتكريمها في احتفال كبير في العاصمة البحرينية المنامة قبل أسبوعين.. ماجدة التي تخرجت في كلية الأحفاد أخذت بالعادات والتقاليد السودانية وواءمتها مع «روح» القوانين الدولية بشأن حقوق المرأة لتعكس صورة زاهية وتتمكن من تغيير نظرة الغرب للمرأة السودانية التى يشهد لها بالنضال وتبؤ المناصب العليا وقدرتها على الإبداع.. وأكدت على أن التحديات التي تواجه المرأة في العالم العربي والحقوق والامتيازات التي تتمتع بها مختلفة اختلافاً جذرياً عن التحديات وحقوق المرأة في أوروبا.. وتقول ماجدة إن فلسفتها في العمل لتنمية وترقية دور المرأة في المجتمع هي «شنو الكويس في الرجل؟».. وإنها بهذا السؤال استطاعت أن تغير نظرة العديد من النساء والتفكير فى دور الرجل الإيجابي بدلاً عن جعله عدواً للمرأة.. وترى أن العنف ضد المرأة عملة ذات وجهين يستدعي توعية الرجال والنساء معاً ولا يمكن تحميل الرجل مسؤولية العنف لأنه هو أيضاً ضحية المرأة فيما يختص بالتربية.. فالمنهجية التربوية هي التي تخرج الرجل بحيث يتم تكوينه كبطل للأسرة وأن هناك رجالاً عظماء حيث إنهم قاموا بتربية أخواتهم وبناتهم وشكلوا حماية لها من كل خطر.. أي أنها لم تحذُ نهج أخريات ظللن في كل عام يحتفلن باليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة والتهليل ب«سيداو» ووضع الرجل في خانة العدو وتحميله مسؤولية إخفاق المرأة دون أن يقرأن مسيرة المرأة السودانية التي استطاعت أن تأخذ مكانها بقوة.. وذلك بفضل النضال الطويل والمستمر للمرأة السودانية من جانب ونضال الحركات النسائية ومنظمات المجتمع المدني السودانية التي تعتبر من أقدم الحركات في العالم العربي. ألف مبروك على هذا التكريم.. ونأمل أن تستفيد المنظمات النسوية و«الناشطات» في مجال حقوق المرأة من تجربة «ماجدة».. بدلاً عن الإنكفاء وقراءة اتفاقية سيداو وغض الطرف عن عادات وتقاليد المجتمع السوداني.