شن المؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً على تحالف القوى السياسية المعارضة واتهمه بإدمان رفض أطروحات الحوار ومبادرات الوفاق الوطني والميل للمصادمة والحرب، قاطعاً برفضه التام لأي تسوية سياسية شاملة مع المعارضة تقدم على أساس تشكيل حكومة انتقالية يشارك فيها الجميع بفترة زمنية محددة، وقال لن نشارك في انتكاسة على النظام الديمقراطي المفوض من قبل الشعب من أجل تطلعات أحزاب فاشلة وإن ساندتها أمريكا.وأكد د. قطبي المهدي القيادي البارز بالمؤتمر الوطني في تصريح صحفي محدود أمس أن الحكومة الأمريكية تتبنى موقف المعارضة والجبهة الثورية في ضرورة تشكيل حكومة انتقالية، مشيراً إلى أن المقترح مرفوض من قبل الحكومة، موضحاً أن واشنطن لم تستوعب أن الوطني طرح العديد من المبادرات والحوارات وأن جانب المعارضة هو الذي دائماً يتعنت ويتمترس بالرفض والميل للمصادمة والحرب، منوهاً إلى أن الطريق لإرساء دعائم نظام ديمقراطي يمر عبر إرجاع الأمر للشعب والانتخابات على الأبواب. وأشار قطبي إلى أن القمة المرتقبة بين المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب ستناقش كيفية إنفاذ ما تم الاتفاق عليه في المحادثات السابقة بين الطرفين ولا علاقة لها بأي تسوية تقودها أطراف أمريكية بشأن حل الأزمة بين الحكومة والمعارضة. وأبان قطبي أن طرح نظام الكونفدرالية بين السودان ودولة الجنوب ليس بأمر جديد، منوهاً إلى أنها إحدى أفكار الكاتب فرانسيس دينق المنتمي لأبناء دينكا نقوك بأبيي، لافتاً النظر إلى أن الأخير كان سفيراً في حكومة السودان وأنه من الذين يؤمنون بالوحدة، مؤكداً أن المقترح سيخضع للدراسة لمعرفة النوايا التي وراءه إن كانت لمصلحة الشعبين أو لإكمال منظومة مشروع السودان الجديد، لافتاً النظر إلى أن حكومة السودان سعت بجدية من أجل الوحدة في الاستفتاء وأن المواطنين الجنوبيين هم من اختاروا الانفصال، وأضاف أرجح أن مقترح الكونفدرالية سيلقى صدى طيباً لدى الحكومة إذا كان الهدف منه العودة للوحدة من أجل مصلحة الشعبين.