أكد مولانا أحمد هارون والي ولاية جنوب كردفان أن استعادة الأمن وتطهير الولاية من كابوس التمرد تشكل أولوية لحكومته خلال المرحلة المقبلة، وذلك إلى أن تنكسر قدرة العدو الحربية أو اتخاذه للإجراءات الضرورية للسلام وعلى رأسها فك ارتباطه بدولة جنوب السودان وترك الأجندة التي لا علاقة لها بأهل الولاية. وقال هارون في خطابه أمام افتتاح دورة المجلس التشريعي بالولاية أمس إن النزاع المسلح تطور إلى مواجهة مكشوفة مع حكومة الجنوب على امتداد حدود ولايته مع جنوب السودان متهماً فرق الجيش الشعبي بالمشاركة في القتال إلى جانب الفرقة التاسعة التى تضم أبناء الولاية وحركات دارفور المتمردة.وحيا الوالي مواطني جنوب كردفان على صمودهم بالرغم من استهداف العدو لهم بالقصف المدفعي العشوائي والحرب النفسية والمعنوية، مبيناً أن ذلك لم يزدهم إلا تماسكاً وثباتاً. وقال إن مؤتمر السلام الاجتماعي بكادقلى شكل ترياقاً مضاداً لمخطط العدو بما وضعه من أسس لتعزيز تماسك النسيج الاجتماعي وتحميله مسؤولية الحرب لمن أشعلوها، وأضاف أن الحرب فشلت في تحقيق إحداث انقسام سياسي على صعيد الجبهة الداخلية بعد توحد القوى السياسية بالولاية على برنامج وطني مشترك. وحول عودة ولاية غرب كردفان أوضح هارون أن الترتيبات القانونية والإدارية والسياسية جارية لتنزيل إعلان رئاسة الجمهورية في هذا الصدد إلى تشريع يُجاز بواسطة المؤسسات المختصة مبيناً أنه تجرى مشاورات متزامنة من الرئاسة بشأن إحداث أكبر قدر من التوافق السياسي والاجتماعي بين مكونات الولاية الجديدة. وعلى صعيد إنجازات حكومته كشف هارون عن تأمين الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين بالحرب وإعادة توطين المتأثرين المهاجرين واستيعاب التلاميذ المتأثرين بالحرب في المناطق المستقرة وتواصل جهود تأهيل المدارس.