.. حسبتها نكتة العام 3102 الجديدة.. إلى أن تأكدت من جدية الخبر وأنا طالعه في أكثر من صحيفة أن السيدة رئيسة لجنة الإعلام والثقافة والشباب والرياضة عفاف تاور قد استدعت السيد مدير تلفزيون السودان الأستاذ محمد حاتم لأنه لم يكن في انتظارها وأفراد من لجنتها عند حضورهم لمباني التلفزيون كما قالت لأداء مهام رقابية لبرامج الفضائية!!.. ودعوني في البداية أسأل الست النائبة هل برامج التلفزيون السوداني هي وليدة أمبارح أو حتى أول أمبارح لتتفتق عبقرية اللجنة لمراقبتها فجأة وفي توقيت يصادف خمسينية التلفزيون مما يرجح عندي احتمالية أن الزيارة كانت للمعايدة وليست للمراقبة حتى لا تظهر اللجنة بمظهر البطولة الزائفة!!.. حاجة ثانية يطرشني ويعميني ما سمعت عن برامج فضائية تتم مراقبتها من داخل مبانيها.. لأن الشاشة هي الفيصل والحكم.. وإن كانت اللجنة جادة في مبدأ المراقبة فبإمكانها أن تكتب تقريرها من خلال الخارطة البرامجية اليومية التي تظهر على الشاشة.. إذن المسألة برمتها مجرد زعلة لأن صاحب الدار لم يكن في انتظار الضيوف وهذا ليس مبرراً للقومة والقعدة واستدعاء الرجل تحت قبة البرلمان.. هذا الاستدعاء الذي أحق به جهات تعمل «سداح مداح) دون أن يسألها أحد تلت التلاتة كم.. فيا سيدي الأحق بالاستدعاء والمساءلة هو وزير الثقافة الذي في عهده يشهد الحراك الثقافي موتاً إكلينكياً محزناً والرجل فهمه للثقافة على ما يبدو أن يلبي دعوات النادي العائلي للتكريمات أو تدشين دواوين الشعر في الأمسيات ومشروع المكتبة الوطنية نام نوم أهل الكهف ولا حياة لمن تنادي.. وليس في الأفق تخطيط لمهرجان أو فعالية ثقافية أو حتى مشاركات من أي نوع لا تخرجنا عن المضمار ونحن بلد يتنفس تراثاً ومخزوناً ثقافياً وأدبياً بلا حدود والأحق بالاستدعاء والمساءلة يا سيدتي هو وزير الصحة الذي طلعت الحمى الصفراء حتى نزلت لم يسأله أحد عن الوضع الصحي أو الاحترازات والتحوطات التي وضعت لمحاصرة الوباء.. والأحق بالاستدعاء والمساءلة هو وزير النقل الذي لفظت في عهده سودانير أنفاسها واستقال مديرها في ظروف غامضة ليت البرلمان كشفها للرأي العام حتى يستبين الأمر.. والأحق بالاستدعاء والمساءلة هو وزير البيئة والغابات الذي لم تشهد وزارته حراكاً اللهم إلا السفريات الخارجية للمشاركة في مؤتمرات لا أدري مكتسباتها ولا الفائدة منها.. والأحق بالاستدعاء هو وزير المالية الذي «طلَّع» عين الشعب السوداني بسياسات جامدة ومتحجرة زادت رهق وتعب الكادحين. .. أعتقد أن البرلمان يعترك في غير معترك ويبحث عن بطولات وهمية لا تمس ما ينتظره منه المواطن بشكل حقيقي وواقعي وليس مجرد مواضيع لا تستحق حتى أن توضع على الهامش.. وقال برامج التلفزيون قال!! ٭ كلمة عزيزة .. أذكر تماماً أنني كتبت وبالحرف الواحد إبان احتفالات الفضائية السودانية بعيدها الخمسين وظهور عدد من جهابذة الإعلام فيها كالصباغ وعوض إبراهيم عوض وعلي شمو ومحمد سليمان وعلي الريح.. كتبت أن هؤلاء لا زالوا يحملون بريقاً لم يخبُ.. وعطراً لم ينتهِ فلماذا لا تتم الاستعانة بهم الآن.. وقلت بالحرف إن أمثال علي شمو لا زالوا قادرين على العطاء شأنهم شأن حمدي قنديل ومفيد فوزي لذلك احتفيت جداً وأنا أشاهد حوار الأستاذ علي شمو مع السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية شيخ علي.. والحوار كان بالفعل فوق العادة قدم فيه شمو درساً في السهل الممتنع وضحت من خلاله السلاسة والثقافة والحضور الذي يتمتع به شمو.. براڤو أستاذنا علي شمو.. وبراڤو لذلك العبقري الذي أشار بأن يقدم شمو الحوار. ٭٭ كلمة أعز .. والله السوق مليء بكل ما لذّ وطاب بس المشكلة في الضحاكات.. ويا رب الضحاكات جيب الضحاكات.