كان لآخر لحظة جلسة إستثنائية مع القانوني المعروف مولانا الدكتور محمد أحمد سالم والذي شغل عدة مناصب وحالياً يعمل كاستاذ في القانون الدستوري بعددٍ من الجامعات، الى جانب انه مستشار قانوني للحكم اللامركزي برئاسة الجمهورية، وتناولت الدردشة مراحله التعليمية والعملية وهواياته وأجمل المدن التي زارها والطرائف التي مرت به فمعاً نطالع إفاداته: محمد أحمد سالم من مواليد الحصاحيصا ولاية الجزيرة تلقيت تعليمي الأولي والمتوسط في ا لحصاحيصا والثانوية بمدرسة حنتوب الثانوية، والتعليم الجامعي بجامعة الخرطوم كلية القانون، ونلت بكلاريوس مرتبة الشرف في القانون عام 1971، كما حضرت رسالتين في الماجستير والدكتوراة في القانون الدستوري جامعة الخرطوم، أما بالنسبة للخبرات العملية فعملت قاضياً ثم مستشارًا قانونياً بالبرلمانات السودانية قرابة العشرين عاماً ،ثم أصبحت أول مسجل للأحزاب السياسية في السودان، وكان لي شرف وضع أسس تسجيل الأحزاب السياسية في الفترة ما بين 1998 -2008 والآن أعمل استاذًا في القانون الدستوري بعددٍ من الجامعات كما أعمل مستشارًا قانونياً للحكم اللامركزي برئاسة الجمهورية. إتجاهي لدراسة القانون كان عن رغبة شخصية بالرغم من أني كنت أفضل دراسة الأداب لميولي الأدبية نحو الشعر والأدب، وفعلاً دخلت كلية الآداب بجامعة الخرطوم، وقضيت عامين بها، وعندما فتحت كلية القانون أبوابها كان الشرط أن يكون المتقدمين لها قد اكملوا عامين في مسار الآداب أو الاقتصاد، فقمت بتحويل مجالي من الآداب الى القانون، ورغماً عن ذلك ما زلت لدي إتجاهات كثيرة نحو الأدب والشعر وأرتاد عددا من المنتديات في الخرطوم وأعالج القصة القصيرة من وقت لآخر. لقد زرت معظم دول العالم باستثناء دول أمريكا اللاتينية كما تلقيت تدريباً ،وشاركت في مؤتمرات دولية واقليمية في مجالات حقوق الانسان، والممارسة البرلمانية، والنظم الدستورية والانتخابات. ومن أجمل المدن عندي داخلياً (الحصاحيصا) فهي موطني وكذلك أعجبت بالدويم وقد كانت أول مدينة أعمل بها كقاضي عام 1972، وأول مرتب أخذته كان في الدويم، أما أجمل المدن خارج السودان المدينةالمنورة ومن الدول الأوربية اسطنبول لطابعها الشرقي والغربي ولأنها تذكرني بعظمة التاريخ الاسلامي وأيضاً أحببت مدينة جنيف بسويسرا لأن شعبها متحضراً ،ولشوارعها الجميلة والنظيفة والآمنة، وكانت دولة لكثير من الفلاسفة. وملاذاتي الآمنة القرآن الكريم فأي مسلم عند الضيق يتجه له فهو الملاذ الطبيعي ففيه سكينة للنفس وترويح للقلب والهموم وأيضا أجد في الموسيقى الهادئة ملاذي الآمن. ومن هواياتي أولاً الاطلاع، والآن أعاني من قلة الوقت المتاح لها، وثانياً السينما الراقية والهادئة !! والفن السابع! فأنا أشاهد الأفلام الهادفة ذات المضمون العميق فقد كنت في السابق عضوًا في لجنة الأفلام السينمائية وأحب ان أنقل الندوات السياسية والفكرية في القنوات العربية، والبي بي سي، والسي ان ان. وأما في مجال الرياضة فلم يكن لدي إهتمامات رياضية كلاعب، ولكن كنت مدير النشاط الثقافي في نادي المريخ بالحصاحيصا عندما كنت طالباً ، وأنا أشجع فريق المريخ وأنتمي لأسرة مريخية. هناك مواقف طريفة مرت بحياتي، وأيضاً مواقف جميلة فمن المواقف الجميلة التي مازالت في الخاطر عندما كرمت بواسطة رئيس الجمهورية، ومنحت وساماً رفيعاً بعد انتهاء فترة عملي كمسجل للأحزاب، وأما من المواقف الطريفة كان لدي برنامجاً صباحياً في التلفزيون فتحركت بعد صلاة الصبح للتلفزيون للبرنامج، وكان البث مباشرًا على الهواء وعندما وصلت التلفزيون اكتشفت أني انتعل (سفنجة) فدخلت البرنامج، وكان التصوير من أعلى فقط، ولكن كان المصورون يهددونني بتصوير (السفنجة) أستمع لعدد كبير من الفنانين ولكن المفضلين لدي عثمان الشفيع وعبد العزيز المبارك لتطريبهم العالي، وتغنى لي في حفل زواجي ثنائي العاصمة، وما زالت تربطني صداقة قوية بالهرم السني الضوي. العام الجديد بعيون د. محمد أحمد سالم : يتمنى من الله ان يجعله عام بركات وخيرات على البلاد والعباد وكل عام وأنتم بخير.