الرقم 13 من الأرقام المغضوب عليها عالميا يعني بالمفتشر مثل طائر البوم والغراب والذي منه ، فمثلا الكثير من الشعوب تلغي عمدا هذا الرقم من أدوار البنايات ومن المقاعد في الطائرات كما هو الحال بالنسبة للخطوط الألمانية لوفتهانزا ، وطالما أن الأمر كذلك علينا ربط حزام الخوف من العام الميلادي الجاري ، خاصة وأنه ربما يشهد أهوال ما انزل الله بها من سلطان ، وربما يغرق العالم في حمامات من الدم ، والدليل على ذلك أن الخسيس السوري بشار أسد النعجة ، إفتتح العام الميلادي الجديد بسيل من الدماء التي ما زالت تنزف في سوريا منذ أكثر من 21 شهرا ، كما أن خبراء الطقس يؤكدون أن الطقس في العام سيكون بمثابة نار الله الموقدة ، فضلا أن ثورات الربيع العربي تحولت في جميع البلدان التي تحررت من القبضات الحديدية إلى حجيم كما هو الحال في مصر ، تونس وليبيا ، والسؤال هنا هل سيتواصل مد هذا الحجيم ، وهل سيشهد السودان هو الآخر ثورة صيف أو ربيع وما ملامح الربيع السوداني المقبل خاصة وإننا نعيش على صفيح ساخن وعراك وضرب تحت الحزام في جنوبي كردفان ودارفور وجنوبي النيل الأزرق ، إضافة إلى وضع غير مستقر بين جمهورية السودان ودولة جنوب السودان ، فهل يا جماعة الخير يمكن أن يصنع التفاؤل مساحة خضراء للخروج من أزماتنا ومشاكلنا المستعصية إلى آخر مدى ، صاحبي الساخر ألتقيته بالأمس وخرج بنظرية مضحكة حد الإفراط ،الرجل الساخر قال بالحرف الواحد أن السودان دولة مسكونة بالأشباح ، وان عملية طرد الأشباح كفيل بتخليص الوطن من العفاريت الزرق التي تتحكم في مفاصله ، بالمناسبة الرجل قال أنه لا يقصد بيوت الأشباح التي سادت في السنوات الأولى من عهد الإنقاذ والتي كان لها جلادوها من أصحابنا المتوترين والذي منه ، ولكن يقصد أشباحا غير مرئية ، أشباح بحق وحقيق وفقا لكلامه تتحكم في الحراك الوطني على كافة الأصعدة في الشأن السياسي ، الإقتصادي ، الإجتماعي والأخلاقي ، وبصراحة حكاية إمساك الأشباح بتلابيب الوطن حقيقة دامغة ، والشيء الجميل جدا إننا لسنا الوحيدون الذين نخاف من الأشباح ، ففي العالم المتقدم يؤمن الناس بالاشباح ، ففي امريكا مثلا تشير الكثير من القصص إلى بيوت مسكونة بالأشباح ، منازل مغضوب عليها تتجول الأشباح في ردهاتها ، وقصص البيوت المسكونة بالأشباح اوحت لصناعة السينما في هوليود بالكثير من الأفلام التي تكرس الأشباح اللعينة ومثال ذلك فيلم من بطولة ، وقبل فترة أتهمت إمرأة أمريكية مطيورة شبحا بسرقة أغراضها من منزلها في مقاطعة بارو في ولاية جورجيا وقدمت دعوي ضد الشبح ، طيب إذا كانت المرأة الأمريكية قدمت شكوى ضد الشبح الذي سرق أغراضها دعوني أسأل سؤال لئيم يخرج من نخاشيش القلب ، من يا جماعة الخير ، يحمي المواطن السوداني من الأشباح التي تطارده وتجهض أحلامه وطموحاته إنه سؤال شبحي كبير بحاجة إلى إجابة شافية .