موجة الإحتجاجات بالجزم شكلت مشاهد فائقة النكهة في دول الربيع العربي ، ففي مصر درج المحتجون على رفع الأحذية تعبيرا عن غضبهم ، لكن أطرف أنواع الإحتجاجات بالجزم في العالم نفذتها إمرأة فيتنامية حينما طبخت الجزمة القديمة لزوجها وقدمتها له في وجبة العشاء ، يخرب بيت سنينك أيامك يا خرقاء جزمة في العشاء . المهم الحكاية وما فيها أن الزوجة إعتادت أن تأكل يوميا علقة ساخنة بالجزمة من زوجها اللئيم كلما إستبدت به النشوة بعد أن يكرع كؤوس معتبرة من مشروب الأرز المخمر ، وفي إحدى الليالي فكرت الزوجة في رد الصاع صاعين للزوج ، حينما غافلته وطبخت حذاءه مع تشكيلة من الأعشاب وقطع من نبات البامبو ، وكان الزوج يتصور أن وجبة عشاءه ستكون دسمة ، لكنه أصيب بالصدمة حينما قدمت له الزوجة الحذاء المطبوخ في طبق العشاء وبعدها وقعت معركة بالشباشب بين الرجل وزوجته ، وفي نهاية العلقة ذهب كل واحد منهما إلى حال سبيله . طبعا لأن هناك الكثير من الرجال في السودان يستخدمون عضلاتهم الرخوة في تعنيف النساء فإنني أدعو المعنفات إلى ضرورة إعتماد السيناريو الفيتنامي ، وتقديم وجبات الجزم في الإفطار والغذاء والعشاء ولكن الخوف كل الخوف أن تنعدم الأحذية من الأسواق وتصبح عزيزة وغالية مثل اللحم والسكر والعجور وكافة أنواع السلع الإستهلاكية التي أصحبت الشغل الشاغل للمواطن السوداني . على فكرة الحكاية وما فيها إنه بعد الضربة الشهيرة للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالحذاء من قبل منتصر العراقي فإن الإحتجاجات بالأحذية أصبحت سيناريوهات لها أجنحة وريش في الوطن العربي من الأزرق إلى الأزرق ، أو بالاحرى في بلدان الربيع العربي ، ففي تونس وفي مصر وليبيا واليمن إستخدم المحتجون الجزم لضرب صور الرؤساء المخلوعين ونال معمر القذافي كميات هائلة من الضرب بالجزم في المدن الليبية ، وفي سوريا تأكل صور بشار أسد قصدي بشار النعجة المزكومة هذه الأيام أطنانا من الضربات بالجزم ، وفي الغد القريب إنشاء الله سيضرب بشار النعجه ، بالجزم الكلانشكوفية حتى يظهر له صاحبه هذا طبعا إن كان لديه صاحب أصلا . الآن لدى سؤال يخرج من نخاشيش القلب وبيت الكلاوي حول ما إذا كانت سيناريوهات الجزم سوف تأخذ دورها في الحراك السوداني ، المهم ربنا يجيب العواقب سليمة ، وأن تعود الحكومة إلى رشدها وتحاول ترميم الشروخ بينها وبين الشعب حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه ويجري تسجيل السودان ضمن مدونات الجزم العربية ، شيء آخر أتمنى أن يجري إستخدام الجزم القديمة ضد الكوادر التي تفرض عضلاتها في السودان ، فضلا عن إستخدام الجزم لطرد المنظمات بعض الدول التي تحاول أن تأكل بعقل السودان حلاوة وتبعده عن محيطه العربي ومن هذه الدول إيران ولا غيرها ، أصحوا يا هووووووه والله الخازوق الإيراني إذا جثم ، أقول إذا جثم مخففة بدلا من كلمة أخرى فمن المستحيل طرده بمليون شلوت أو جزمة ، أها .. أنا إنتهى كلام أصحوا من الخازووووق .