بعد مرور ثلاث سنوات من المحاكمة أسدلت محكمة جنايات الكلاكلة برئاسة القاضي عماد شمعون أمس الستار في قضية النظامي المدان بقتل مسن رمياً بالرصاص بمنطقة الكلاكلة، وأصدرت في مواجهته قراراً يقضي بتوقيع عقوبة السجن عامين مع دفع الدية الكاملة. وقالت المحكمة في حيثيات قرارها إن الفعل الذي قام به المدان لم يكن القصد منه إزهاق روح المجني عنه، وتأكد للمحكمة من خلال البينات المقدمة أنه كان ينوي السيطرة على الموقف في الدفاع عن زميله وإرهاب المجني عليه. وعلى ضوء ذلك عدلت المحكمة مادة الاتهام من (031) القتل العمد إلى (131) القتل شبه العمد. يذكر أن أولياء دم القتيل تنازلوا عن حقهم الشرعي في القصاص تقديراً لدور الشرطة التي ينتمي لها المدان. والجدير بالذكر أن المحكمة كانت قد أوقعت على المدان عقوبة الإعدام شنقاً، حيث تقدم ممثل الدفاع الأستاذ جعفر كجو باستئناف القرار وأوقعت عليه محكمة الاستئناف عقوبة السجن (7) سنوات ودفع الدية، وبدوره تقدم ممثل الاتهام الأستاذ محمود ياسين بطلب للمحكمة العليا بطعن في قرار الاستئناف، وأمرت العليا بإعادة ملف القضية لمحكمة الموضوع لإعادة الحكم. وفي سياق ذي صلة أعربت والدة المحكوم عليه وزوجته عن شكرهما وامتنانهما لأسرة القتيل وقدمت والدته اعتذارها وأسفها عن ما حدث لأسرة المرحوم، وقالت إن القضاء والقدر هو الذي فعل ذلك، وتمنت أن تكون هذه الحادثة عربون صداقة بين الأسرتين، وبدورها أضافت زوجة المحكوم عليه بالشكر لأسرة القتيل على العفو الذي قدموه لزوجها وأنهم وهبوه الحياة للعيش بجانب بناته الثلاثة وتمنت أن يمتد التواصل بينهما. وتشير الوقائع إلى خلفية البلاغ الذي تقدم به شخص إلى عربة الدورية أفاد فيه بأن القتيل وهو مسن يثير الرعب في المنطقة على حد قوله وتحركت العربة إلى المنطقة وبها (3) أفراد ونزل اثنان منهم للقبض عليه بينما ظل المتهم داخل العربة يراقب الموقف من على البعد وبعد لحظات من مداهمة المرحوم شاهد زميله ساقطاً على الأرض وفور ذلك تحرك من العربة متجهاً إلى زميله، وكان يحمل سلاحه «الكلاشنكوف» وحاول إطلاق النار للسيطرة على الموقف وخرجت من سلاحه ثلاث طلقات مجتمعة وأصابت واحدة منها القتيل وتم إسعافه بذات العربة وبواسطة الأفراد إلى المستشفى وتوفي هناك ودون بلاغ في مواجهة النظامي ومن ثم كانت إجراءات المحاكمة.