كان لآخر لحظة لقاء خاطف مع رانيا محجوب عوض استاذ الصوت بكلية الموسيقى جامعة السودان، وعضو مجموعة عقد الجلاد الغنائية. تحدثت خلاله عن بداياتها وانضمامها لمجموعة عقد الجلاد، ومشاركاتها باحتفالات عيد الاستقلال من داخل القصر الجمهوري.. فمعا نطالع إفاداتها: ولدت بالمملكة العربية السعودية، وتدرجت بالسلم التعليمي بمدرسة أبو كدوك الأساس، ودرست بأبي سعد المرحلة الثانوية، ثم التحقت بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا-كلية الموسيقى والدراما قسم الصوت.. بداياتي كانت بمجموعة البيارق الاستعراضية الغنائية ومشاركات بالدورات المدرسية على مدى ثلاثة أعوام لعبت أسرتي دوراً كبيراً في التحاقي بكلية الموسيقى بتشجيعهم ودعمهم المتواصل لي، انضممت لمجموعة عقد الجلاد في عام 2009 بعد معاينات واختبار الصوت من قبل المجموعة، والشكر أجزله لزميلي محمد عبد الجليل الذي أشار الي بذلك- الظروف منعت الكثير من الأصوات النسائية التي كانت تنتمي لعقد الجلاد من مواصلة مسيرتها الفنية، مثل الارتباط وإنتاج الأغنيات الخاصة، والأداء المنفرد، لكني أسعى للاستمرار بمهنتي وتطويرها. شاركت بعدد من الاحتفالات الداخلية والخارجية من ضمنها مشاركة مع الكشافة البرية بالجماهيرية الليبية في 2003 قبيل انضمامي لمجموعة عقد الجلاد، ومع عقد الجلاد بمهرجان أديس ابابا، وباحتفالات القصر الجمهوري بعيد الاستقلال المجيد مرتين على التوالي ضمن كورال كلية الموسيقى، بعد مجهود كبير والتدريب على الأغنيات الوطنية مثل (أحب مكان) و(وطن الجدود) و(جدودنا زمان).. ترديدي لأغنيات فيروز كان من ضمن برنامج مشروع التخرج الذي شمل عملاً دينياً وأغنية شرقية وأخرى غربية.. في الوقت الحالي لا أميل لانتاج الأعمال الخاصة والغناء المنفرد. أعجبت بكثير من الفنانين مثل الراحل محمد وردي، وأديت لعثمان حسين أغنية أوعديني، وللفنان أنس العاقب (ليل الشجن) واستمتع بالاستماع لأعمال البلابل، وأغنيات الحقيبة، وللفنانين العرب صابر الرباعي، وكاظم الساهر، وللغرب ماريا كيرلي، وسيلين ديون، ومجموعات الأكابيلا (الصوتية)- أجمل الحفلات التي شاركت فيها كانت بمنتزه عبود، ونادي الضباط، وحفل بمدينة أم درمان كان به نوع من الهدوء والتفاعل والاستمتاع، وحفل بامارة دبي، حيث كان حضوراً كثيفاً للجالية السودانية- أشاهد قناة النيل الأزرق لتقديمها الأصوات الشبابية الجديدة، وبرنامج مساء جديد، كذلك صوت وصورة الصباحي، وألو مرحبا.. كما أحب قناة أم درمان الفضائية ومجموعة M.B.C ، علاقتي بالرياضة ضعيفة، ولكني أمارس رياضة المشي، وأشجع الأحمر الوهاج.. أطرف المواقف التي واجهتني أثناء الغناء عندما كنا نغني أغنية «ست البيت» في أحد المسارح أهداني أحد الحضور مجموعة من الكبابي عند نهاية الحفل.