٭ حالة من الغبطة والارتياح غمرت كل أهل الولاية الشمالية ومدينة كريمة تستعد اليوم لحدث كبير ويوم فارق في تاريخ الولاية، بل في تاريخ البلاد حيث تحتفل الولاية بافتتاح المدينة الرياضية. ٭ لقد نزلت ليلة القدر بركة على هذه الولاية المهمة وهي تحتضن الإنجاز التاريخي بسد مروي، وهاهي ليلة القدر تنزل مرة ثانية على الولاية بهذه المدينة التي لا نظير لها في السودان. ٭ ولم تكن فرحة اتحاد ألعاب القوى وأبطاله أقل من فرحة الولاية الشمالية، حيث أكد الاتحاد وأبطاله أنهم وجدوا في المدينة ضالتهم المنشودة، وأكدوا أنهم أول من جنى ثمارها بمعسكريين متتاليين في متنها والاستفادة الكاملة من «تراكها» الذي أسهم في تحقيق نتائج طيبة وستكون وجهتهم الدائمة خاصة وأن «التراك» المشيد لألعاب القوى بالمدينة ساعد أبطال اللعبة لأبعد الحدود في حصد هذه النتائج، وذهب اتحاد ألعاب القوى لأبعد من ذلك عندما رشح كريمة لاستضافة أي بطولة عربية أو أفريقية في ألعاب القوى، ولعمري أن هذا في حد ذاته مكسب وإيما مكسب! ٭ والرائع جداًأن هذه المدينة وإن جاءت ضربة البداية بتمويل صيني إلا أن تشييد المدينة يحكي عن قصة عظمة الأيدي السودانية التي نفذت هذا العمل وهذا الصرح بهذه الروعة والجمال. ٭ تحية لكل من وقف وراء هذا الصرح الفخيم وعلى رأسهم ابن المنطقة دكتور عوض الجاز وشركة دانفوديو التي لم تنظر لأي ناحية ربحية كما أعلن عبد الله عباس من الدار الاستشارية والتحية لكل ولاة الولاية الشمالية الذين أسهموا ودعموا، ولتهنأ الولاية بعد أن ودعت عهوداً طويلة من التهميش. ويبقى أن أقول إن قيام هذه المدينة يجب أن يضاعف من جهود الولاية حتى يتحقق تصعيد فريق للممتاز ليواكب هذا الحراك وهذا المشهد.