لم يدر الشاب الذي ينتمي الي إحدى القبائل المتصارعة ان الرصاصة التي خرجت من سلاحه في بداية العام الجديد بداية لنهاية مئات الأرواح وروى شاهد عيان أن بداية الصراع القبلي الذي تشهده ولاية شمال دارفور بدأ في منطقة التعدين عن الذهب بمنطقة جبل عامر عندما ظهر ذهب لشاب من قبيلة أخري وقال شاهد العيان بعد ظهور الذهب جاء شاب وقال أن الأرض ارضنا ويجب ان تعطونا من الذهب الذي وجدتموه فرفض الشاب الذي حصل علي الذهب ان يعطي الاخر من ما وجد وقال ان البئر ملكنا ودافعين رسومها للجنة المنظمة للتعدين ودار نقاش بينهم ادى الي شجار حاد علي اثره اصاب الشاب المنتمي الي القبيلة بسلاحه الشاب المنتمي الي القبيلة الأخرى فإصابته الرصاصة وقضت عليه وأضاف شاهد العيان ان بقية القبائل الموجودين بالمنطقة خرجوا من المنطقة وتجمعوا ثم عادوا ووجدوا القبائل الاخرى التي كانت تنقب بجبل عامر تم ذبحها بالسكين وبعودتهم هاجم معسكر حرس كل القبائل الموجودة في تلك المنطقة ومن هنا اندلعت المعارك واوضح شاهد العيان منذ افتتاح منجم جبل بني عامر تم قتل 6 اشخاص ولكن تم معالجتها بالإدارات الأهلية مشيرا الي ان الاحداث ولدت الغبن بالإضافة الي عملية الذبح بالسكين التي اججت نار الفتنة والصراع واكد انه وجد 95 شخصاً مذبوحين داخل أبار التنقيب وفي ذات السياق اكد زكريا الدش الذي ينتمي الي القبيلتين المتقاتلتين ان المعارك ظلت متواصلة في منطقة (مرتم بو) وراح ضحيتها من الجانبين 63 شخص وعدد من الجرحى بالإضافة الي حرق كل القرى عدا قرية (زاوية الشيخ ابو السارة ) مشيرا الي ان القرى حرقت بأكملها عدا محلية السريف وشدد علي ان المعارك دارت في مدسيس شمال السريف توفى فيها 56 شخصا وفقا للسلاح الذي جمع من المتوفين ونفى تدخل الحكومة بالرغم من التوجيه الذي أصدره الرئيس للجهات المعنية بالتدخل السريع لانها الصراع وقال اللجنة التي تم تكوينها برئاسة محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور ذهبوا الي منطقة سرف عمرة ثم رجعوا السريف وامس ذهبوا الي منطقة الزاوية غرة واضاف لكن اللجنة حتى الان ليس لها دور في ارض الواقع واشار الي انها مكونة من القبائل المشاركة في الحرب وطعن في اللجنة وقال هي غير محايدة واضاف الان المتحاربون يقاتلون بعربات وسلاح حكومي والشعب يموت بين ايديهم وطالب القوات المسلحة بضبط هذه الاحداث والسيطرة علي السلاح المنتشر في المنطقة لافتا الي ان المقاتلين لهم خبرات عسكرية ونفى ما يشاع عن حل المشاكل بالمنطقة مبينا ان الجثث مبعثرة ولم يتم انتشالها حتى الان غير ان معتمد محلية السريف هارون الحسين جامع اوضح ان الاوضاع الامنية تحسنت بعض الشي نتيجة بعض الجهود التي بذلت خلال الثلاثة ايام الماضية عقب تدخل والي ولاية شمال دارفور يوسف كبر الذي عقد اجتماعات في منطقة كبكابية وسرف عمرة وغرة الزاوية ثم السريف وغرة مشيرا الي انه تم الجلوس مع اطراف النزاع ذات الصراع وابان ان مجموعات جاءت من ولايات الخرطوم والجنينة بالاضافة الي اخرين اصحاب مبادرات تحركوا تحركات انعكست علي انفراج للازمة وتم وقف كثير من العمليات العدائية مؤكدا ان الجميع أوصوا علي ضرورة ايقاف نزيف الدم ونزع فتيل الازمة وقال لكن هنالك جماعات منفلتة استغلت هذا الوضع للنهب والسرقة ومازالت تواصل سرقة ممتلكات الناس حتى صباح امس منوها الي ان هذه المجموعات قدمت من خارج المحلية والولاية واوضح هارون ان الاعتداء تم علي محلية السريف وعلي بني حسين لافتا الي ان بني حسين يتم الاعتداء عليهم وهم يدافعون عن نفسهم امام قوة عاتية تمتلك سلاح وتحارب بالعربات والخيول والجمال مؤكدا ان الاعتداء نتج عن حرق كثير من القرى ونزوح اهلها الي محلية السريف وغرة الزوية وقال الان الوضع في السريف يحتاج الي بذل مجهود عاجل وكبير لايواء النازحين وإعاشتهم وتوفير الخدمات اليهم واكد ان هنالك عمليات واشتباكات مازالت مستمرة مشيرا الي ان الاوضاع تسير في اتجاه التحسن و تم سحب عدد من المقاتلين وقال نحن شهود علي ما دار في هذه المعارك منوها الي ان الحرب ليس فيها غالب ومقلوب وان الكل خاسر بالاضافة الي انها تفكك العلاقات الاجتماعية في كل الاطراف وابدى اسفه علي هذه الاحداث التي اعتبرها مؤسفة ودعا كل الجهات المعنية ان تسعى الي ايقاف هذه الحرب وعودة الحياة الي طبيعتها .