شن الشيخ كمال رزق إمام وخطيب مسجد الخرطوم هجوماً عنيفاً على الحكومة والأجهزة الأمنية وحملها مسؤولية الدمار الذي صاحب الأحداث التي وقعت جراء التدافع لاستقبال جثمان الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بمطار الخرطوم.وقال رزق في خطبة الجمعة أمس إن الحكومة مسؤولة عن التردي الأخلاقي الذي يسود المجتمع والسلوك المشين للشباب الذي أصبح منجرفاً وراء الهوى والفجور، وانتقد بشدة تعاملهم مع حادثة وفاة محمود وانتشار الدمار الذي أحدثوه بالمطار وتسببهم في إلغاء الرحلات، وزاد أن السلوك غير المسؤول الذي قاموا به كاد أن يتسبب في كارثة بالخرطوم بإزهاق آلاف الأرواح البريئة لأنهم جلسوا على المدرج لحظة هبوط الطائرات، مبيناً أن بعضهم حاول الانتحار والآخر يبكي بصخب وجنون، مضيفاً أن ما حدث يعبر عن الحب الذي وصل مرحلة العشق والوله الذي لا ينبغي أن يكون إلا لله ورسوله وليس لبشر مثلنا. ولفت رزق للتردي الأخلاقي الكبير في المجتمع، وقال إن الزنا أصبح ميسوراً بل بدراهم معدودة وتكاد لا تفرق بين البنت و الولد في المظهر إلى جانب انتشار أماكن الشيشة رغم التوجيهات التي أصدرها والي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر مما يؤكد أن المسؤولين بالمحليات لا ينفذون توجيهات الوالي، منبهاً لخطورة الجرائم الدخيلة على المجتمع السوداني، وقال بالله عليكم كيف لمعلم أن يغتصب تلميذاً ويتحرش ب(26) آخرين، وسخر من القوانين الخاصة بهذه الجرائم وطالب بمراجعتها وسن قوانين خاصة باللواط تقضي بنصب المشانق في الميادين العامة لمرتكبيها. وأبان أن المستقبل أصبح خطيراً وغير مبشر بل وينذر بكارثة وانفجار جراء التردي الأخلاقي وكثرة القنوات التي تربي الشباب على الفسق والفجور وتساءل بالله عليكم لماذا لا يكون المستقبل قاتماً والسلطات تخصص قناة على مدار اليوم للغناء فقط.