كثيرة هي الأمثال السودانية.. التي أصبحت «اكسبيرد» أو «منتهية الصلاحية».. ولا تتوافق مع المجتمع.. الذي أصبح فيه «العرض قليلاً والحاجات كثيرة» خصوصاً في سوق الزواج.. فطالبات الزواج كثر أيامى.. وعزبات وأرامل.. يبذلن الغالي والنفيس في سبيل الحصول على رجل يقنعنه.. يجلب شيلة وشبكة «اعتقد أن الكلمة السابقة من الأفضل أن تكون بكسر الشين» ودفع مهر وإيجار خيمة.. «وفنان نشاز يغني اغاني هابطة».. ويجهز منزل الزوجية.. من إيجار وأثاث.. و.. وبعد أن «يعقلها» المأذون وتصبح عقيلته.. تبقى «مسكينة المحبة بتمشي لناس ما بتقدر».. ولو بقت على المحبة هينة الكلام «خمة القروش الدفعا الزوج المسكين..!» والله يا جماعة بصراحة الرجال ديل مساكين لانو أي حاجة ما زي دفع القروش.. المسألة «دي حارة بشكل» ملحوظة: لن تستطيعي عزيزتي حواء إدراك البعد الملتهب لاخراج النقود من داخل الجراب الا اذا كنت امرأة عاملة وذات «دخل قومي» وطلب منك شراء غرض بسيط حينها ستعرفين كم هم عظماء الرجال..!! وبعد ان تضمن الزوجة.. إنها «اتوهطت».. تصبح كل ممتلكات الزوج.. ملكها بوضع اليد «الحيازة.. وشهادة البحث.. واقرار الملكية كمان».. فتقول بيتي.. عفشي.. دهبي.. راجلي.. حتى «ود الناس» يبقى من ضمن الأملاك.. وينسب لها..! الكلام ده حقيقي ما تشوفوا الرجال ديل كده.. «فهم مظاليم لا يملكون في منازلهم سوى ما يلبسون وكان كتروا كلامهم سيد العدة قاعد».. قلت في بداية المقال انتهت صلاحية بعض الأمثال.. ومنها المثل عنوان المقال اعلاه.. فنسوان الزمن ده.. مهما حصل صراع.. خصام.. وحتى الطلاق.. تظل المرأة في بيت الزوجية.. وصاحبك «يشوفلو حته يتاواى فيها».. زاوية أخيرة قال العرجا لمراحا قال.. بالله عليكم هل سمعتم في هذا الزمان الغابر امرأة حردت.. زعلت.. عملت فيها ميه بقرش.. طردوها.. دقوها.. مشت بيت أبوها؟!!