الأستاذة الصحفية المحترمة/ آمنة السيدح «تنظير» السلام عليك ورحمة الله وبركاته.. وتحية عريضة عبر صحيفتكم منبر كل السودانيين «آخر لحظة».. جميلٌ أن يهتم الإنسان ويتفاعل مع أبناء وطنه خاصة الغلابة لما يواجهونه من ضغوط ومطالبات واحتياجات ضرورية. وأجمل شيء أن يكون الاهتمام يتعلق بمسيرة أبنائنا التعليمية، لأن ذلك يصب في بناء الأجيال وإعداد قادة الأمة ورجال المستقبل. أستاذتي الجليلة قرأت في عمودكم «تنظير» العدد 2292 صحيفة آخر لحظة صفحة الرأي بتاريخ 14/1/2013م، ما ذهبت إليه في موضوع العمود وهو مجانية التعليم ومجالس الآباء- ويهمني هنا مجالس الآباء.. لأن شخصي المتواضع عمل ومازال يعمل بالمجالس المذكورة منذ عام 1983.. لهذا أرجو التكرم والسماح لي بالتعقيب على ما جاء بخصوص المجالس التي نسميها الآن بالمجالس التربوية.. وهنا أود أن أوضح الآتي في نقاط: ü إن المجالس التربوية كما تفضلت طوعية، ولكن يتم تكوينها رسمياً من خلال اجتماع الجمعية العمومية لأولياء الأمور بالمدرسة، وذلك بتوجيه من الإدارة العامة للشؤون التعليمية بالمحليات، عبر مدير القطاع الذي تتبع له المدرسة. ü في اجتماع الجمعية العمومية لأولياء الأمور، والذي يدعو له مدير المدرسة عادة مع بداية كل عام دراسي، يقدم فيه مدير المدرسة توضيحاً للجمعية عن كل الذي يشكل له عائقاً في المدرسة، نقصاً كان أو احتياجات ضرورية، خاصة إذا كانت المدرسة إنشائية.. وبناءاً على ذلك تناقش الجمعية ما تقدم به المدير، وتأتي الاقتراحات من الحضور لحل أو مواجهة الاحتياجات الضرورية، فالاقتراح الذي تتم تثنيته ويصوت عليه بأغلبية الأصوات يدرج ضمن توصيات الجمعية، وغالباً ما تشمل التوصيات المساهمة أو التبرع من أولياء الأمور مادياً، قد تكون المساهمة أسبوعية أو شهرية حسب ما يُتفق عليه، وتكون ملزمة لكل أولياء الأمور الحاضرين منهم والغائبين. ü بعد ذلك يتم ترشيح أعضاء المجلس التربوي من داخل اجتماع الجمعية العمومية للأشخاص الذين يرغبون في العمل بالمجلس، وتتوفر فيهم المواصفات المطلوبة، وبمقدرتهم التفرغ لبعض الوقت لذلك.. غالباً ما يكون عدد المرشحين 11 أو 12 شخصاً يكمل عليهم بمدير المدرسة مقرراً، و«3» معلمين من المدرسة في أول اجتماع للأعضاء المرشحين يتم اختيار رئيس المجلس ونائبه وأمين المال وطبعاً مدير المدرسة مقرراً. ü مهام هذا المجلس هي تنفيذ ومتابعة التوصيات التي جاءت في الجمعية العمومية.. وعلى أعضاء المجلس الالتزام باداء التكاليف الموجهة لهم بما في ذلك المعلمين أعضاء المجلس التابعين للمدرسة، وهذا يعني أن المعلم أو المعلمة يحق لها جمع المساهمة أو التبرعات الموصى عليها بالمدرسة عبر التلاميذ أو الطلاب بالصفوف. ü يراعي المجلس ظروف أولياء الأمور فيدفع ولي الأمر لتلميذ أو طالب واحد فقط حتى لو كان لديه بالمدرسة أكثر من واحد. ü دائماً يتم إعفاء الأيتام وأبناء الشهداء وأبناء العاملين بالمدرسة، وكل من تبين للمجلس أن ولي أمره معسر وغير قادر على الدفع. ü هذا باختصار شديد ما تقوم به المجالس التربوية، وهم يتحركون في اتجاهات مختلفة، ويستقطعون من وقتهم للاجتماعات واللقاءات بتجرد تام، وكل ذلك لخلق بيئة مدرسية مناسبة، حتى يجد أبناؤنا الفائدة المنشودة.. فمثل هؤلاء يا أستاذة يستحقون الثناء والتكريم أم الإيقاف والتوبيخ؟ ü أخيراً أقول يا أستاذة السيدح.. هناك بعض المجالس التربوية تكون السبب الأساسي في تطور المدرسة وعلو مرتبتها في العطاء والنجاح.. وأرجو أن يعذرني أخواني في المجالس التربوية، إن لم أوفق في التوضيح الكافي أو أكون قصرت في حقهم واسأل الله أن يجعل مجهوداتهم في ميزان حسناتهم، ولكي عزيزتي السيدح كل تقدير واحترام وفقك الله. محمد مكي منعم رئيس المجلس التربوي مدرسة السدير أساس المختلطة نائب رئيس المجلس التربوي مدرسة الحميراء الثانوية بنات-الحاج يوسف