كان سرور بقريحته الفنية الحساسة يختار أغانيه من أشعار عمالقة الشعر آنذاك وعلى رأسهم إبراهيم العبادي الذي تغنى سرور بأعمال شهيرة من نظمه منها (يا حليل رياضنا الغنا- عزة الفرق بى طال- برضي ليك المولى الموالي- يا سايق الفيات) ، ومن كلمات محمد ود الرضي تغنى سرور بأشعار أشهرها (من الأسكلا وحل - متى مزاري- نور جناني- نسايم الليل جادن من المحبوب) ومن كلمات عبد الرحمن الريح تغني سرور بأغنية (هل تدري يا نعسان )، أما أغنيته الشهيرة (قائد الأسطول) فهي من كلمات سيد عبد العزيز. ومن الشعراء الآخرين الذين تغني بقصائدهم عبيد عبد الرحمن، وخليل فرح، وصالح عبد السيد أبو صلاح، واحمد عبد الرحيم العمري، وموسى الهادي، وإبراهيم سليمان، وخالد حسن، والخليفة شريف، وحدباي عبد المطلب، واحمد حسن العمرابي، ومحمد على عبد الله الأمي، والمبارك إبراهيم، وعبيد عبد النور، وعبد الرحمن الريح، ويوسف مصطفى التني، ومحمد بشير عتيق. وكان سرور يطور تجربته الفنية باستمرار من خلال أغانيه المتنوعة مثل أغنية (ضاع صبري)، و(جاهل صغير مغرور) و(غزال البر يا راحل) و(أسمعته تغريدي) و(أفكر فيه وأتأمل) و(أنا ما بقطف زهورك)، أما في مجال الأغنية الوطنية فمن أشهر أعماله (يا أم ضفاير قودي الرسن) للشاعر عبيد عبد النور، و(وفى الفؤاد ترعاه العناية) للشاعر يوسف مصطفى التنى، و(المتطوعات)للشاعر عبيد عبد الرحمن . وقد كانت لسرور ملكة إبداعية في التلحين رغم انه كان كثيراً ما يتغنى بالحان بعض زملائه مثل كرومة، كما كان مشهوراً بسرعة وإتقان الحفظ، أما القصائد التي ينتقيها فتدل على معرفة عميقة بمعاني الشعر وهو الذي لم يتجاوز تعليمه الخلوة، وكمثال فقط على ذلك أغنيته الشهيرة، (قائد الأسطول) التي لا تزال تمثل حضوراً قوياً حتى يومنا هذا في الساحة الغنائية، وستظل من الأغنيات الخالدات في سجل الفن الغنائي السوداني، ولولا انه قد تمثل بعمق معانيها الدقيقة لما كساها هذا اللحن الخالد. ألا رحم الله رائد وعميد الفن ومجدد فن الغناء السوداني، والذي استطاع بفنه الراقي إخراج المغني السوداني من دائرة اتهامه بالصعلكة (الصياعة) الى مكانة الفنان السامية، واللهم انزل على مثواه البعيد عن وطنه شآبيب غفرانك، واسكنه فسيح جناتك جزاءاً وفاقاً لما قدم لوطنه ومواطنيه من عطاء ثر.