حذرت لجنة المساعي الحميدة بين قبيلتي الرزيقات والمسرية، من تجدد الاحتكاكات بين القبيلتين ما لم تتدخل الحكومة وبشكل واضح لوضع التدابير الامنية اللازمة والسعي لفتح المسارات والطرق والمراحيل قبل عودة البادية في شهر اكتوبر. ولفت رئيس لجنة المساعي الحميدة بجنوب دارفور، ابراهيم الرهيد، لدى تنويره والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا أمس، الى ان عدم انفاذ توصيات مؤتمر زالنجي بين قبائل المنطقة كان له الاثر الاكبر في تدهور الاوضاع الامنية بالمنطقة، خاصة الاحداث الاخيرة التي وقعت هناك، وقال الرهيد ان اللجنة توصلت من خلال زيارتها لمناطق الصراع الى تفاهمات بين طرفي الصراع من شأنها ان تسهم في استقرار الاوضاع الامنية ، بجانب قيام مؤتمر للصلح بين القبيلتين والقبائل الاخرى ، والاسراع بتشكيل لجنة للتحقيق في الاحداث الاخيرة . وفي ذات السياق، وقعت 13 قبيلة تقطن شمال شرق محلية كاس بولاية جنوب دارفور، على وثيقة للتعايش السلمي مع قبيلة الرزيقات في لقاء حضره اكثر من 60 من عقداء وامراء تلك القبائل، في اعقاب القتال الذي دار بين تلك القبائل واودى بحياة العشرات من المواطنين في مناطق كاس ،واشتملت الوثيقة على تفكيك مايسمى بالتحالف القبلي على ان تعود القبائل الى سابق عهدها المتعارف عليه منذ القدم، وفتح المراحيل وعدم التعدي على المزارع واللجوء للقانون والاعراف والتقاليد لحل القضايا التي تحدث بين القبائل، دون اللجوء الى العنف واستخدام السلاح، واكد معتمد كاس، اسماعيل يحى عبد الله، ان لقاء العقداء والامراء يشكل الاساس لحل الخلافات القبلية في المحلية وينهي ظاهرة التشرذم والتحالفات القبلية الباطلة.