أصبح المدرب الوطني في طريقه للانقراض على مستوى أندية الدرجة الممتازة بعد ان اتجهت إلى المدارس الأجنبية، وخاصة التونسية والمصرية بعد نجاحهما في الموسم السباق، واذا كان الهلال هو الوحيد الذي تمسك بالمدرسة الاروبية وأمن على استمرار مدربه الفرنسي غارزيتو وزاد عليه بالسنغالي مامادو سو الذي حل محل حمد كمال كمدرب مساعد، فان تجربة التونسي محمد عثمان الكوكي الناجحة مع الاهلي شندي قد أغرت المريخ الذي خطف الكوكي من انياب نمور دار جعل، وسار الخرطوم الوطني على دربه وأغرى التونسي لطفي السليمي مدرب الأهلي الخرطوم وتعاقد معه رغم ان عقد السليمي مستمر مع الفرسان، وعلى ذات الطريق تعاقد الأهلى مدني مع المصري محمود عزالدين، فيما تولى الجزائري بن زكري تدرب الأهلي شندي، وجرب النيل الحصاحيصا ايضاً حظه مع الاجانب وتعاقد الجزائري بلعكيوس، فيما فضل الاهلى عطبرة العائد للممتاز المصري محمود النحال الذي تجول كثيراً في اندية الممتاز. الا ان هنالك بعض اندية الممتاز فضلت المدربين الوطنيين بقيادة الموردة التي منحت برهان تية الثقة وكذا الحال لصلاح احمد ادم الذي حافظ على موقعه مع اسود الجبال، ويخوض التاج محجوب اول مهمة رسمية في مجال التدريب داخل السودان مع الأهلى الخرطوم بعد ان جرب حظه مع اندية سلطنة عمان، ويبقى فريق الأمل عطبرة ملاذاً آمنا ًللمدرب الوطني فأعاد مدربه الأسبق محمد عبد النبي ماو وكذا الحال لمريخ الفاشر الوافد الجديد للدوري الذي كرم مدربه محسن سيد بالابقاء عليه مدرباً للفريق بعد ان قاد ثورة الصعود، كما تعاقد النسور ام درمان مع المدرب القومي الفاتح النقر وأبقى الاتحاد مدني على لاعبه ومدربه ياسر حداثة الذي أعاده للممتاز.