سد مروي الذي يُعد من الانجازات الضخمة بالسودان وبالولاية المالية خاصة، صاحبة قيامه العديد من المشاريع التنموية التي لم تستثمر انعكاساتها الإيجابية على إنسان الولاية فحسب، بل تعدتها الى الولايات الأخرى، حيث أضافت البحيرة السمكية بمنطقة «الحامداب»- التي تحتوي على ثروة سمكية هائلة- مساهمة مقدرة في نشاط تجارة الأسماك في المنطقة، وأضافت رافداً لسوق الأسماك الى جانب المناطق التي كانت تمثل تغذية لأسواق العاصمة من النيل الأبيض «كوستي-الدويم» والبحر الأحمر «بورتسودان». أضافت البحيرة فرص عمل للشباب ويتم الصيد بالطرق البدائية عن طريق المراكب محلية الصنع، التي يتم قيادتها عن طريق «المقداف» كما يتم استخدام الشباك في عملية الصيد. وأفادنا التاجر راشد محمد صديق بأن هناك أنواعاً مختلفة من الأسماك موجودة بالبحيرة من ضمنها «العجل-كبروس- بياض- بلطي- قرقور-دبسة..» وأسعارها أاقل نسبياً مقارنة باللحوم «الحمراء» وأغلى أنواعها «العجل» الذي يصل سعر الكيلو الى «33ج» بالمنطقة، وفي العاصمة يصل سعره الى «40» جنيهاً، ويتم ترحيلها عن طريق «ثلاجات» متخصصة عبر «البكاسي» الى العاصمة والولايات، وباتت المهنة الأساسية لمعظم سكان المنطقة.