في أحيان كثيرة وأثناء زحمة العمل والهوجة في صالة التحرير يجد العبد لله نفسه خارج لعبة السمع ، ما جعل بعض الزملاء يؤكدون له أنه بحاجة إلى مراجعة طبيب أذن وانف وحنجرة من أجل إبعاد شبح الصمم عن نفسه ، إلى هنا المسألة بسيطة جدا ومثل شربة الموية لكن الشيء الذي جعل صاحبكم يصاب بالخوف اللي في محله أن هناك دراسة جديدة تربط بين مشكلات السمع وتدهور القدرات العقلية أفا .. أفا الكلام نط الحيطة ودخل الحوش ، فإذا كان الأمر كذلك فإن المسألة تحتاج فعلا إلى مراجعة الطبيب بصورة عاجلة ، المهم الدراسة حول ارتباط الطرش بتدهور القدرات العقلية أعدها باحثون أمريكان وتضمن البحث اللئيم أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في السمع معرضون أكثر من غيرهم بنسبة 24 في المائة للمعاناة من الخلل الذهني ، وبالمناسبة أنصح أصدقائي من طرف بضرورة مرجعة الطبيب في حالة شعورهم بمباديء الطرش ، فربما في الغد يعانون من المشكلات الذهنية ، المهم ما علينا ياجماعة الخير لأن مشاكل العبد لله مع الطرش بسيطة جدا ، وإذا لم يسمع ما يدور حوله من ضجيج أو أحداث شيء عادي ، لكن الشيء غير العادي هو إصابة الحكومة بالطرش ، ربما يثور أحد الحمقى غير المتزنين ويسب العبد لله ، ولكن لأن العبد لله أصبح من فئة الطرشان ، فلا يهم إذا سبني الأحمق أو تحركت شفاهه من الغيظ ، المهم الغلابا من ملايين السودانيين يا جماعة الخير يصرخون ويرفعون عقيرتهم بالصياح من أجل ، فرملة الكثير من السيناريوها العشوائية التي ترهق كواهلهم ، ويطالبون بدعم القطاعات الصحية لتؤدي دورها كما ينبغي ورفع شعار صحة المواطن أولا ، إضافة إلى مراجعة قطاعي التعليم العام والعالي لأن المخرجات أصبحت بائسة ولا تواكب العصر ، فضلا عن الغاء الضرائب والأتوات المرهقة ، وبصراحة مطلقة فإن جميع هذه الخدمات والمطالب ، موضوعة على طاولات الوزراء والمتنفذين في السلطة ولكن لأنهم لا يسمعون فسوف تظل محلك سر وربما تصبح بمرور السنوات نسيا منسيا ، وأتصور أن تدهور القدرات العقلية لبعض كوادر الحكومة وخاصة الجهات المسؤولة عن الخدمات جعلتهم يسيرون في ركب الطرشان ولا يسمعون أنين الغلابا . طيب ربما يسأل أحدكم .. أها .. ورينا إيه الحل يا فهيم ؟ أقول بالفم المليان صاحبكم العبد لله ليس فهيما ولا يحزنون وإنما أصم ويحمل درجة إمتياز في الصمم العالمي ، لكن دعوني أجزم وابصم بالعشرة والعشرين أن حكومة السودان ونظيرتها حكومة دولة جنوب السودان إذا صفيت النفوس واستمع كل منها إلى الآخر بشفافية مطلقة فإن المشكلات بين الدولتين ربما تصبح في خبر كان واخواتها ، لكن من يسمع ومن ينصت طالما أنهم جميعا مصابون بالطرش من العيار الثقيل سمعتو وللا أعيد .