تضاربت التصريحات بين الخرطوموجوبا حول استئناف جولة مفاوضات الآلية السياسية الأمنية المشتركة التي كان مقرراً لها اليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. ففي الوقت الذي رجحت فيه الخرطوم تأجيل الجولة عن موعدها المحدد توقعت جوبا استضافتها مطلع الأسبوع المقبل،رغم إقرار الجانبين بعدم تلقيهما لإخطار رسمي من الآلية الأفريقية الرفيعة المستوى. ورجح مصدر مطلع بالقوات المسلحة السودانية إرجاء جولة التفاوض لوقت لاحق نتيجة للخلافات الحدودية بين البلدين، وأكد في الوقت نفسه وجود تعزيزات وحشود للجيش الشعبي في المناطق الحدودية لم يستبعد أن تكون بنية القيام بعمل عدائي أو عمليات تخريب لا سيما في المنشآت النفطية. وقال إن الهدف من تلك الحشود هو تكثيف الضغوط على الخرطوم وإجبارها على القبول بضخ النفط وفتح المعابر الحدودية بتقديم تنازلات. ورفض مندوب السودان بالاتحاد الأفريقي تحديد موعد لاستئناف التفاوض بين دولتي السودان وجنوب السودان، مؤكداً عدم استلام إخطار من الوساطة بإنطلاقة المفاوضات، وتوقع الناطق الرسمي باسم سفارة دولة الجنوب الخرطوم قبريال دينق قيام الاجتماعات نهاية الأسبوع، وأضاف خلال حديثه ل(آخر لحظة) رغم (اللكلكة) والتأخير تستأنف المفاوضات، وقال إن وفود بلاده جاهزة للتوجه لأديس، فيما عملت (آخر لحظة) أن الرئيس عمر البشير عقد اجتماعات مع رئيس وفد السودان المفاوض برئاسة وزير الدفاع لوضع أجندة الوفد.