مطر.. مطر.. مطر عندما كنا صغاراً نفرح بالمطر وننشد أناشيد الفرح بقدوم المطر.. فالمطر نبض الحياة للأرض وإشراقاتها عند التقائها به.. لكن ما فعله بنا المطر فاق حد الوصف.. حيث شرد ودمر الكثير من القرى والمدن.. وتظل تتكرر مأساة كل عام.. وما من رؤيا واضحة لكيفية معالجة هذه المأساة ومنعها من الحدوث.. المار الآن بالمناطق المنكوبة يلاحظ مدى آثار الدمار الذي خلفته الأمطار وكشف المستور عن ولاية الخرطوم والمحليات «بالذات» التي تتحمل المسؤولية نسبة لتصريحاتها بأنها مستعدة لخريف هذا العام. لكن ظهر هذا في «صَبة» مطرة واحدة وأصبحنا «نغرق» في شبر موية والمصارف لا تُصّرف.. بل صارت تهديد لمن حولها الذين هم بشر.. بل أصبحت الأمطار تهدد مسيرة الإنسان السوداني اليومية من مكان عمله الى سكنه.. حيث في هذا الشهر العظيم وهو صائم لا يستطيع ان يصل في مواعيد الافطار.. بسبب الزحمة التي تخلقها الأمطار في الشوارع.. نسمع كل عام عن تجهيز المصارف بالولاية ولكن تأتي مطرة واحدة فتكشف كذب المسؤولين الذين لا يخافون الله فينا وفي إنسان هذا الوطن.. رمضان كريم.. وتقبل منا ومنكم