للزواج في السودان عادات خاصة وجميلة توارتثها الأجيال جيلاً عن جيل وحافظت عليها ابتداء من الاستعداد المبكر للأسرتين ومساهمة الجميع في الإعداد.. وهذه صورة تكافلية نادرة في عالم اليوم ما زال السودان والمجتمع السوداني يحتفظ بها ويتجلى ذلك فيما يعرف ب«كشف الزواج» وهو المساهمات المالية من أصدقاء العريس وجيرانه وهنالك أيضاً «النقطة» وهي التي تدفع للحكامات والمغنيات أثناء انفعال الناس بأغنياتهن الحماسية.. وهي كذلك تكون في المناسبات الخاصة مثل (السمايات) أو أسبوع الطفل المولود.. آخر لحظة دلفت إلى بعض الأماكن حيث بعض المناسبات الأسرية وجلست مع الخالات والعمات والأمهات في دردشة حول هذه العادات.. فكانت الإجابات البسيطة والعميقة منهن. ٭ الخالة خالدة نعيم قالت «النقطة» تشجع الحكامات لمزيد من الإبداع وتساهم في نشر كلمات الفخر والاعتزاز وهي مساهمة في هذه العادة التي تحافظ على القيم، ولذلك فإن «الكشف» هو الذي يربط الناس ببعض. العمة نجوى الخبير قالت «الكشف» يحل الكثير من المشاكل المالية، لأن التكاليف عالية وهو مساهمة مهمة ورغم أن الزول عامل حسابو لكن المصاريف كثيرة في مثل هذه المناسبات لذلك هو تكافل بين الناس ودا كويس لو حافظنا عليهو. ٭ إيمان علي قالت كراسة الكشف تدفع ويدفعوا ليك ودي إشارة إلى تعاون الناس مع بعض وإيد على إيد بتخارج الزول من ما عليه والمناسبات تمضي ونحن محافظون على هذه العادات الجميلة. ٭ ما بين زعرودة فرح وقولة خير وشيلت فاتحة في عزاء يظل السودانيون في ترابطهم الاجتماعي المتماسك رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ولسان حالهم يقول «إيد على إيد تجدع بعيد».