ينظم المركز الدولي للجودة يومي الثامن عشروالتاسع عشر من الشهر الجاري المؤتمر السنوي التاسع للموارد البشرية، يصاحبه معرض بمشاركة خبراء من الداخل والخارج بعنوان «تحديات إدارة الموارد البشرية في ظل المشكلات الاقتصادية» وقال عاطف عبد الرحمن المدير العام للمركز: إن المؤتمر يعتبر ملتقى للقيادات التنفيذية بالقطاعين العام والخاص، برعاية معهد الإدارة البريطاني والمعهد الأمريكي الدولي ومعهد التطوير الاحترافي والجامعة الماليزية، مبيناً أنه يقدم أنموذجاً لخطط واستشارات لتنمية الموارد البشرية في ظل الأزمة الاقتصادية وبناء القدرات المؤسسية للقطاعين بالدولة.. كما أنه يناقش تحديات إدارة الموارد البشرية في ظل المشكلة الاقتصادية.. وأضاف إن المؤتمرات تمثل قاعدة للتباحث والتفاكر بين الخبراء حول الأسس والأفكار التي يمكن طرحها وتبادلها بين المشاركين والاستفادة منها عبر الاطلاع على تجارب الدول المشاركة لتحقيق قفزات نوعية في اقتصادياتها، بفضل اهتمامها بموردها البشري... وقال: إن المؤتمر يناقش عدداً من القضايا على رأسها ثورة الانترنت ودورها في تشكيل قيادات الأعمال، الى جانب محور التدريب والتعليم، وسوق العمل والتحديات التي تواجه الموارد البشرية. وأكد أن المؤتمر يعتبر تكملة لمؤتمرات سابقة، وهو في دورته التاسعة يضم معرضاً مصاحباً من الجهات المقدمة لبرامج وخطط واستشارات لتنمية الموارد البشرية، في ظل الأزمة الاقتصادية وبناء القدرات المؤسسية للقطاعين العام والخاص، وأضاف إن المؤتمر يناقش تحديات إدارة الموارد البشرية في ظل المشكلة الاقتصادية.. وقال في تصريحات صحفية إن مثل هذه المؤتمرات تعد مهمة بوصفها تمثل قاعدة للتباحث والتفاكر والتشاور بين الخبراء من داخل وخارج البلاد.. حول الأسس والأفكار التي يمكن طرحها وتبادلها بين المشاركين والاستفادة منها، سعياً لتطبيقها خاصة أن المؤتمر يضم عدداً من القيادات من القطاعين العام والخاص، وذلك عبر الاطلاع على تجارب الدول المشاركة، التي حققت قفزات نوعية في اقتصادياتها بفضل اهتمامها بالمورد البشري . وأوضح أن مشاركة واسعة ستكون في هذا المؤتمر تشكلت من القطاعين العام والخاص والولايات، فضلاً عن المشاركات الخارجية.. مبيناً أن المشاركين عادة في هذا المؤتمر والمؤتمرات الأخرى تتجاوز ال 150 مشاركاً.. كاشفاً عن تمثيل غير مسبوق للقطاع الخاص الوطني، من واقع تفهمه لأهمية التدريب وبناء القدرات البشرية... وأشار الى مشاركة خمس دول من خارج السودان، وهي بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وماليزيا والهند والأردن.. وأبان إن المؤتمر يأتي في ظروف بالغة فحسب، بل في سائر أنحاء العالم وتتصدر الأزمة المالية رأس القضايا الملحة على الساحة، والتي تشغل بال صناع القرار.. مشيراً الى أن الأزمة لها فوائد أخرى إذا نظرنا اليها من زاوية أخرى، وهي كيفية إعادة النظر والاهتمام بالموارد البشرية، وتطوير وسائل الخدمات والمنتجات التي تقدمها المؤسسات للمجتمع والسوق، سواء للقطاع العام أو الخاص وأردف: (أعني بذلك زيادة انتاجية المؤسسات وتقليل التكلفة والتركيز على الجودة كل ذلك من خلال تطوير المورد البشري).. مبيناً أن المؤسسات محتاجة لتقف كثيراً عند هذه المؤشرات لكي تجابه الأزمة الاقتصادية. وقال عبد الرحمن إن المؤتمر التاسع لتنمية الموارد البشرية شأنه شأن المؤتمرات الأخرى يطرح الأفكار ووجهات النظر والتجارب الدولية لدي القائمين على الأمر للاستفادة منها، ولكن تكمن أهمية ذلك المؤتمر لكونه جاء في توقيت أحوج ماتكون له البلاد، بعد فقدانها جزء كبير من مواردها الأساسية، فيكون التعويض بتأهيل وتدريب العنصر البشري ليسد جزءاً من الفجوة.. لا سيما أن الاهتمام بالموارد البشرية لايقل شأناً من الاهتمام بالقطاعات الإنتاجية الأخرى، موضحاً أن تبادل الخبرات بين قطاعات المجتمع السوداني والدول المشاركة يضفي ميزة نسبية لتعظيم الاستفادة من أعمال المؤتمر. وأستعرض عدداً من التجارب العالمية الناجحة منها تجربة الهند في تصدير الكفاءات البشرية، والنهوض بقطاع التقنية الالكترونية بالولايات المتحدةالأمريكية، الى جانب التجربة الماليزية التي تفردت في الاهتمام بالمورد البشري، وأصبحت في مصاف الدول التي تتمتع باقتصاد قوي وبفعل قيادتها الرشيدة ورؤيتها الثاقبة في تنمية الكادر البشري. وحول أعمال المركز الدولي للجودة أكد انه يعمل على تقديم برامج تدريبية مختلفة ومتنوعة تستفيد منها القيادات العليا والوسيطة والموظفون العاديون بالقطاعين العام والخاص، تشمل بناء القدرات العادية، ومهارات التواصل مع الآخرين، فضلاً عن برامج للتسويق ومهارات التخطيط، مشيراً الى أن المركز يعمل في هذه البرامج وغيرها منذ خمسة عشر عاماً مضت.. مبيناً أن المركز له تعاون وثيق مع كافة المؤسسات العامة والخاصة داخلياً وخارجياً. ومن جانبه دعا الدكتور عبد الكريم يس المتخصص في الإدارة بالمركز الدولي للجودة الى ضرورة الاستفادة القصوى من أعمال المؤتمر خاصة أنه يعكس تجارب واتجاهات حديثة في مجال الموارد البشرية من خبراء دوليين... وتوقع أن يحدث المؤتمر ويحقق استفادة كبيرة لقطاع الموارد البشرية بمؤسسات الدولة والقطاع الخاص.. وقال إن المؤتمر يأتي في ظل أزمة اقتصادية القت بظلالها على السودان.. مشيراً الى أن المؤتمر يمثل فرصة لاكتساب الوعي وتطوير المدارك والخبرات لزيادة الانتاجية بالمؤسسات، وقال إن التحول الذي حدث مؤخراً للبلاد بفقدان عنصر مهم وهو البترول، يستوجب علينا الالتفات الى المورد البشري وتطويره لتحقيق الأهداف المرجوة. وأكد يس أن المؤتمر يهدف بشكل أساسي الى الالتقاء بممارسين من مختلف أنحاء العالم للتباحث حول التحديات التي تواجه قيادات الموارد البشرية، فضلاً عن الاطلاع على التجارب الناجحة في مجال الموارد البشرية والاقتصاد والتدريب.. وأبان أن المؤتمر يحمل العديد من القضايا محل النقاش، وتشمل محور حول ثورة الانترنت ودورها في تشكيل قيادات الأعمال، الى جانب محور حول التدريب والتعليم وسوق العمل والتحديات التي تواجه الموارد البشرية، معلناً عن اطلاق المجموعة السودانية للموارد البشرية والتدريب. والى ذلك قال حاج أحمد محمد الخبير في مجال الإدارة إن التدريب يعتبر حلقة من حلقات كثيرة في الانتاج.. داعياً الى عدم النظر الى التدريب بشكل منفصل لتحقيق الفائدة واصطحاب جوانب أخرى.. مشيراً الى الاهتمام بتدريب القيادات العليا بالدولة... وقال في تصريح له إنه من الضرورة بمكان تصميم الدورات التدريبية والمؤتمرات حسب المشكلة الموجودة في منطقة بعينها، حتي تلامس حاجة الأفراد والمؤسسات.