تنتظم يومى الثامن عشر والتاسع عشر من فبراير الجارى اعمال المؤتمر والمعرض السنوى التاسع للموارد البشرية تحت عنوان تحديات ادارة الموارد البشرية فى ظل المشكلة الاقتصادية، ويعد المؤتمر السنوى الاهم والاكبر بالسودان وملتقى القيادات التنفيذية بالقطاعين العام والخاص برعاية معهد الادارة المعتمدة البريطانى والمعهد الامريكى الدولى ومعهد التطوير الاحترافى . ويقول الدكتور عاطف عبد الرحمن المدير العام للمركز الدولى للجودة «للصحافة»ان الملتقى يعقد سنويا وهو تجمع ثابت وحيد من نوعه لمتخذى القرار فى ما يتعلق بالموارد البشرية، مبينا انه تجميع لعدد من الخبراء والاطلاع بصورة دورية على تجارب دولية فى ما يتعلق بالاستثمار فى الموراد البشرية. وقال لقد تشكلت آراء ايجابية نحو الموارد البشرية الامر الذى تبين من خلاله اهمية تنمية الموارد البشرية واضحت واضحة لمتخذى القرار حيث تحولت معظم الادارات للموارد البشرية ،مؤكدا تزايد الاهتمام بعد تولد هذه الخدمات واصبحت المؤسسات تستثمر فى هذا المجال خاصة القطاع الخاص كما ان متخذى القرار بدأا ينظرون لتنمية الموارد البشرية بأنه استثمار لتحسين الاداء وتطوير جودة الخدمات . وقال ان المورد البشرى هو الذى يتخذ القرار الصحيح اقتصاديا وسياسيا ويقوم بعملية الانتاج وتحسين الخدمات وزيادة الانتاجية للارتقاء بالمستوى الاقتصادى للدولة ولذا فإن اهمية هذا الملتقى تكمن فى التنسيق التام بين وزارة تنمية الموارد البشرية والمجلس الاعلى للجودة برئاسة الجمهورية حتى تصب كافة المخرجات فى التطوير المؤسسى. وعن مخرجات الملتقى يرى ان من ضمنها اضطلاع القيادات بالدولة على التجارب الانسانية الدولية فى مجال بناء الموارد البشرية لتحقيق النتائج وزيادة الانتاج والانتاجية وتحسين الخدمات وتشكيل رأى عام صحيح لمتخذى القرار بالاضافة الى توفير منصة ايجابية لتبادل المعلومات بين القطاعين العام والخاص كما انه فرصة تخطيط وطرح قضايا وتبادل للمعلومات . وفيما يتعلق بالجودة قال المدير العام للمركز انها تسير بصورة بطيئة فى السودان على الرغم من وجود مؤسسات حققت قفزات فى القطاعين العام والخاص، مبينا ان التباطؤ نتاج قلة التزام بعض القيادات وعدم اعترافها بأهمية تطبيقها . قائلا ان المركز يقدم الخدمة للجهة التى تلتزم التطبيق لافضل المستويات ولكن الجودة فى الاول والآخر هى مسؤولية الدولة وقيادات القطاع الخاص، مشيرا الى تطبيق الجودة فى كثير من المؤسسات فى اكثر من 200 مؤسسة بالسودان مع تفاوت فى مستوى التطبيق . اما عن الجوائز والتحفيز قال انها تأخذ قوتها من المؤسسات الرسمية فى ظل وجود جوائز طرحتها الدولة للتميز المؤسسى اما القطاع الخاص يميل الى الآيزو لانها ملزمة للدخول الى اسواق جديدة قائلا ان المعهد ممثلا لمؤسسة بريطانية مانحة للشهادات تعتمد علينا فى تقييم ومنح شهادات الجودة فى السودان وشرق افريقيا .