إن لله في خلقه شؤون وهو العليم الخبير، ولذلك نجد أن بعض الناس يملكون صفات وهبات من عنده لحكمة لا يعلمها إلا هو.. العامة يسمونها البركات والعلماء يسمونها الهبات من عند الرحمن.. وقصتنا اليوم تحمل في طياتها تفاصيل بذات المعاني وقفت عليها آخر لحظة واستمعت اليها بحس الصحفي وشغف الباحث عن خوارق الأشياء، وهي قصة الطفل حسن عبد الباسط موسى، ومواهبه الخارقة فما هو أصل الحكاية وتفاصيل الموهبة الصوتية: الطفل حسن عبد الباسط موسى من قرية أم سرة بمحلية جبرة الشيخ بآدارية حمرة الوز بولاية شمال كردفان، عمره لا يتجاوز الاثني عشرعاماً دارس للقرآن الكريم وحافظ له في تلك المناطق المشهورة بالخلاوى ودراسة القرآن الكريم، يعمل مع والده في الزراعة والرعي في مواسمها مثل كل الأبناء النجباء في الريف السوداني.. يقول حسن ببساطته وطيبته المشهودة لم يكن يعلم بأنه يمتلك هذه المواهب الخارقة ومنها الحديث عبر بطنه بصورة واضحة ومسموعة.. والأخرى معرفة مكان الأشياء المفقودة والضائعة عبر الرؤية المنامية.. ويواصل الطفل حسن في قصته المشوقة الى آخر لحظة ويقول: اكتشفت تلك المواهب لأول مرة عندما كنت في عمر السابعة وذات يوم خرج جميع أفراد أسرتي في زيارة لأقاربنا، وكنت وحيداً في المنزل ومستلقياً على سريري غاضباً ومتسائلاً في داخلي مثل ما يتحدث اي شخص سراً مع نفسه، وأقول لماذا لم يأخذوني معهم فتفاجأت بسماع ما أفكر فيه على شكل صوت عالٍ يخرج من بطني وأنا صامت تماماً، كررت ذلك وحدث نفس الشيء، مما جعلني اتأكد بأنني استطيع أن أتكلم من بطني وأنا صامت وبمجرد أن تخطر لي فكرة أو يمر بخاطري شيء.. وضحك وقال يعني أنا حمدي ما في بطني زي ما بقول المثل عن الأسرار (حمدو في بطنو) وأيضاً استطيع تقليد صوت اي حيوان أو إنسان حتى لو سمعت صوته مرة واحدة. حكاية الرؤية المنامية.. قصة أخرى.. أما الموهبة الثانية أو لنقل الهبة الثانية للطفل حسن عبد الباسط فهي قدرته على تحديد أماكن الأشياء المفقودة بعد رؤية منامية، وحكى لنا أنه يرى الأشياء المفقودة والضائعة في رؤية منامية، وهناك حوادث تدلك على ذلك، وهي حدثت معه لأول مرة عندما فقد أحد الأهالي بالمنطقة والقرية إحدى بهائمه وحكى لي ذلك واصفاً البهيمة الضائعة، علماً بأنني لم أخرج من قرية أم سرة حتى الآن في حياتي وليس لدي صلة بالقرية التي رأيت فيها البهيمة الضائعة، وعند شخص معين وباسمه، وفعلاً تم العثور عليها بذات القرية وعند ذات الشخص، وتكررت معي هذه الرؤية للأشياء المفقودة مع أشخاص آخرين واشتهرت بذلك في القرية. أمنيات وأحلام للفتى الصغير سألته عن حياته بهذه الطريقة الصعبة، وهل يواجه مشاكل، قال مبتسماً أنا لا اعترض على هبة الله وأوجهها للخير دائماً، ولكن لدي أمنيات وأحلام بأن أعيش بطريقة كويسة مثل الآخرين، وأن يكون الله راضياً عني وأحلم بأن أكون ضابطاً في الشرطة وأكون (جنابو) لأخدم الوطن والناس وأحلم بأن أكمل دراستي وتعليمي رغم حفظي للقرآن الكريم، لكنني لا أستطيع أن اكتبه وأقرأ جيداً وكذلك ارغب في مقابلة الرئيس عمر حسن أحمد البشير عشان يساعدنا في الزراعة، ويمدنا بما نحتاجه للزراعة، وأتمنى أن أسافر فأنا لم أخرج من قريتي أبداً وأحب العصيدة بالروب. من المحررة: سبحان الله له في خلقه شؤون، كما بدأنا القصة والتسبيح لله ننهي بذلك ولسان حالنا رسالة ومناشدة الى وزارة الرعاية الاجتماعية وإدارة الأسرة والطفل وكل الجهات المعنية الاهتمام بهذا الطفل، صاحب الهبة الربانية والموهبة والتي هي لحكمة يعلمها الله، وذلك في أن يتم استيعابه وتعليمه وتأمين مستقبله وتحقيق أمنياته وأحلامه البسيطة.