هددت أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني بالعودة للعمل السري حال حظر نشاطها بواسطة المحكمة الدستورية أو إصدار عقوبات ضدها بسبب علاقتهم بوثيقة الفجر الجديد، وحملت الحكومة مسؤولية أي تداعيات تحدث في الساحة السياسية حال إيقاف نشاطها. وقال كمال عمر عبد السلام رئيس لجنة الإعلام بالتحالف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي في مؤتمر صحفي أمس بدار الحزب إنهم متمسكون بحقهم في الحوار مع الجبهة الثورية، مؤكداً التزامهم بالعمل السياسي السلمي، مشيراً إلى أنهم أبلغوا مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية بردهم على الشكوى الموجهة عبره للمؤتمر الشعبي والأمة القومي والحزب الشيوعي السوداني، مبيناً أن الرد حوى دفوعات شكلية وموضوعية، وأضاف أن التحالف أخطر المجلس باستمرار تواصلهم مع الجبهة الثورية إلى حين التوصل لمعادلة دستورية وسياسية توقف الحرب وتحقق حكماً ديمقراطياً راشداً. واتهم عمر المؤتمر الوطني بدفع دارفور وشرق السودان للمطالبة بحق تقرير المصير لإصراره على أخطائه الجسيمة حسب وصفه، ولم يستبعد عمر اتجاه أبناء شرق السودان للعمل المسلح والانضمام للجبهة الثورية، وقال إن النظام أصبح لا يبالي بتساقط أجزاء من الوطن لأن همهم الأساسي هو البقاء في السلطة حتى لو كان في أضيق مساحة.