المرأة النصف الآخر للرجل والشريك في الحياة العلمية والعملية، وهي قاسمت الرجال في مجال الإعلام والعلاقات العامة وظهرت في هذا المجال وانتشرت بصورة واضحة الأستاذة الصحفية والإعلامية الناشطة الاجتماعية آمال عباس، امرأة سودانية من طراز آخر قدمت العديد من الانجازات في مجال الإعلام، حتى أصبحت مستشارة لهيئة التحرير، وهي من الرائدات في العمل الصحفي، وانموذج للمرأة السودانية الإعلامية.. آخر لحظة جلست معها في دردشة حول تجربتها الثرة في مجال الإعلام والصحافة وتجربة المرأة السودانية عموماً ودرجات النجاح فقالت: إن تاريخ المرأة السودانية في مجال الصحافة- وإن كان متأخراً- إلا أنها استطاعت أن تثبت وجودها في بلاط صاحبة الجلالة، فهي بدأت في بداية الخمسينيات بتحرير صفحات متخصصة في صحف النيل، والأيام، والرأي العام، والسودان الجديد، أمثال نفيسة كامل، وحياة مصطفى «أم عادل»، كانت تحرر صفحة المرأة في «الرأي العام»، وآمنة احمد «بنت وهب» تحرر في «الأيام» وفاطمة سعد الدين «السودان الجديد» وجليلة عبد الله تحرر في مجلة «هنا أم درمان»... بالإضافة الى إصدار صحافة خاصة بالنساء، تم إصدار مجلة «بت الوادي» في عام 1955م، وكذلك أصدرت فاطمة أحمد ابراهيم مجلة «صوت المرأة»، وحاجة كاشف «مجلة القافلة»، وساهمت المرأة في العديد من البرامج مثل عزيزة مكي، وذلك قبل إنشاء كليات الإعلام، ولكن هناك شكوى من المرأة في عدم إتاحة المزيد من الفرص لها لنيل المناصب العليا في الإعلام رغم أنها وصلت في الصحافة الى رئيسة هيئة التحرير. أم هاني أم صباح رئيسة قسم الوسائط المتعددة بجامعة السودان، قالت إن المرأة السودانية أثبتت وجودها بجرأة بدليل وجودها في كل الوسائط الإعلامية من مذيعة الى صحفية، الى معدة برامج تلفزيونية، الى مخرجة في كافة المستويات، مسرح، وتلفزيون، وإذاعة. الأستاذ يس قرشي قسم الإذاعة بجامعة السودان كلية علوم الاتصال قال: إن وسائل الإعلام ازداد فيها العنصر النسائي بصورة ملحوظة، وتميزن، وهن لديهن القدرة العلمية والعملية في المجال الإعلامي. أ. دكتورة داليا كمال الدين بقسم التلفزيون أوضحت بالفعل أن نجاح الإعلاميات يعود لاهتمامهن بعملهن وطموحهن نحو النجاح المستمر والمنافسة أيضاً تلعب دوراً كبيراً في سباق التميز.