في البادية السودانية ثمة عادات وتقاليد عريقة متوارثة اصبحت جزءاً من تفاصيل الحياة اليومية، واهمها في تلك البوادي «جلسة القهوة» التي تجمع الأهل والجيران والصغار والكبار من النساء بصفة خاصة، ويفتتحون بها يومهم في «ضل الضحى».. «آخر لحظة» جلست تحتسي معهم القهوة بمنطقة عديد المعاشرة بالبطانة برفقة العم أحمد آدم يوسف من كبار رجال المنطقة، وقال إن جلسة القهوة عادة قديمة تجمع الناس ويتحدثون فيها عن أخبارهم ويتونسون حول الأمور الاجتماعية ومصالحة المتخاصمين والعفو والعافية بفنجان قهوة، مما يساهم في تعزيز أواصر التراحم الاسري الكبير.. فلا أحد يرفض دعوة الجلوس للقهوة والمزاج والبخور والبن المقلي والجنزبيل !! بل ان البعض يُعَبِّق المكان بالشعر والدوبيت من شعر البادية الذي يحفظ كالشاعر إبراهيم آدم الزين ويعتبرون جلسة القهوة برلماناً صغيراً وعلى فناجيلها يحلو السمر.